تتجه القوى السياسية والثورية إلى عدم إحياء الذكرى الثانية لأحداث «محمد محمود»، المقررة، 19 الشهر الجارى، فى الشارع الذى شهد الأحداث، تجنبا لأى محاولات لاختراق المتظاهرين، من قِبَل أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، ما قد يؤدى إلى اشتباكات مع الأمن.
قال حمادة الكاشف، عضو تنسيقية 30 يونيو، إن القوى السياسية لديها مخاوف من استغلال الإخوان احتفالهم بالذكرى فى الشارع أو التحرير، من خلال رفع شعارات لإسقاط وزارة الداخلية، وإراقة مزيد من الدماء، مشيرا إلى أن طريق نجاح الثورة لا يحتاج إلى التظاهر فى الأماكن، التى قدم فيها الثوار دماءهم وحياتهم.
وأضاف الكاشف، لـ«المصرى اليوم»، أن استكمال الثورة وتحقيق أهدافها لا يكون بالضرورة بالاحتفال فى أيام 25 يناير، أو خلال ذكرى محمد محمود، أو 30 يونيو، لكن بالاستمرار فى النضال من أجل دستور ديمقراطى، يؤسس لدولة مدنية تحقق أحلام الفقراء والعمال والبسطاء، مطالبا الحكومة بسرعة إعداد مشروع، لإعادة هيكلة وزارة الداخلية.
ودعا شباب جبهة الإنقاذ الوطنى القوى والحركات السياسية والثورية إلى إحياء الذكرى أمام منزل الشهيد محمد جابر، «جيكا»، الذى استشهد أثناء إحياء الذكرى الأولى للأحداث، مطالبين بعدم الاحتفال فى شارع محمد محمود، لقطع الطريق أمام أعضاء الجماعة، واستغلالهم الذكرى، وارتكابهم أعمال عنف فى مواجهة الداخلية.
قال علاء عصام، عضو المكتب التنفيذى لشباب الجبهة، إن الجماعة تستغل أى مناسبة ثورية، أو وطنية لصالحها، مشيرا إلى أنها تحاول استغلال حالة الغضب لدى شباب الثورة، لإسقاط وزارة الداخلية.
وأضاف عصام لـ«المصرى اليوم»: «شباب الثورة أوعى من أن يستغلهم الإخوان وحلفاؤهم، لذا لن يشاركوا فى أى احتفال بشارع محمد محمود، أو التحرير»، مشيرا إلى أن والد الشهيد «جيكا» دعا شباب الثورة إلى إحياء الذكرى أمام منزله فى ميدان عابدين.
وتابع أن جميع القوى والحركات السياسية والثورية ستعقد اجتماعا موسعا، بدعوة من شباب الجبهة، اليوم، بمقر حزب الوفد، لمناقشة الاستعدادات لإحياء الذكرى، مشددا على أن الثورة مستمرة حتى تحقق أهدافها، ولن يحدث ذلك بمشاركة جماعة إرهابية تستغل الدين والدم والعِرض وكل شىء من أجل تحقيق أهدافها.