x

كواليس خطة «ألتراس أهلاوي» لـ«تركيع الداخلية».. و«الانتقام» لـ«شهداء بورسعيد»

السبت 09-03-2013 19:33 | كتب: مصطفى المرصفاوي |

لم تستمر فرحة أعضاء رابطة «ألتراس أهلاوي»، التى انطلقت فور سماعهم صدور حكم ضد اللواء عصام سمك، مدير أمن بورسعيد السابق، سوى لحظات، قطعتها أحكام البراءة بحق ضباط الشرطة، في قضية أحداث «استاد بورسعيد»، وسادت دقائق من التوتر، حتى تأكد الجميع من براءة 6 ضباط شرطة، ليبدأ العد التنازلي لما سمته مصادر قيادية في الرابطة بـ«ساعة الصفر للانتقام».

داخل نادى الأهلي، جلس عدد من قيادات الرابطة، يتشاورون فيما بينهم حول الاكتفاء بالحكم أم التصعيد، وما أن مرت 30 دقيقة بعد صدور الحكم، حتى صعد «عبدينيو» أحد قيادات الرابطة، فوق سور النادى.

 وصمت الجميع لسماع حديثه الذى كان مقتضبا، قائلا: «فيه 2 ضباط اتحكم عليهم والباقى براءة، هنعمل إيه وفين وإزاى، 10 دقائق زى ما احنا وبعدها هنقرر هنعمل إيه».

النقاش بين القيادات يعود من جديد، والجميع فى انتظارهم يصعد إليهم «إدريس» أحد قيادات الرابطة، يحاول السيطرة على غضب الحضور، والتأكيد على أن ذلك أول حكم بالإدانة لضابط شرطة.

 ومع تصاعد غضب أعضاء الرابطة صعد «عبدينيو»، من جديد يصرخ فى وجه الجميع: «النهاردة البداية ولسه مكملين ومش هنسيب الحق»، ليرد الحضور: «النهارده هنرد على الداخلية».

حالة الاحتقان تصاعدت، ودوائر النقاش اتسعت، وتعالت صرخات الغضب المطالبة بأخذ الحق فورا، وكانت بوابة النادى تفتح أمام الجميع فى محاولة للتهدئة، البعض يرفض الدخول ويقرر الانتظار بالخارج، حتى يصدر قرار من القيادات بتنفيذ خطوات التصعيد والقصاص.

داخل النادى الأهلي، حاول بعض أهالى الشهداء، تهدئة غضب الشباب وهم يقولون لهم: «روح أى واحد فيكم أهم من القصاص»، وتواصلت دوائر النقاش التي لم تتوقف.

وحاول أحدهم السيطرة على غضبه، وأخبر زملائه، بمشهد ألتراس أهلاوى فى رواية «باب الخروج» للدكتور عزالدين شكري، وقال إن هذا السيناريو هو الحل.

ووصف القيادي بالرابطة المشهد، وكيف أن الحكومة استيقظت فى أحد الأيام على خبر مقتل عدد من الضباط بكوفيات مكتوب عليها شعار الرابطة، اعتراضًا على صدور أحكام البراءة، فى محاولة منه للسيطرة على غضبهم وتأجيل خطوات التصعيد والقصاص ليوم آخر.

عقب نحو 90 دقيقة فقط، من صدور الحكم، وفى نحو الثانية عشرة والنصف، وداخل مدرجات التتش، سيطر الهدوء على الجميع حتى بدأت بعض الأدخنة تتصاعد من خلف النادي، ليتم التأكد أن بعض أعضاء الرابطة، أشعلوا النيران فى نادى الشرطة بالجزيرة، اعتراضا على أحكام البراءة وبدء إعلان أولى خطوات التصعيد.

وساد الارتباك الجميع داخل النادى، وهرول المئات إلى مقر النادي، لمشاهدة الحريق، وما أن مرت نحو 10 دقائق أخرى، حتى أشعلت مجموعة أخرى النيران بمقر اتحاد الكرة، واستولت على جميع محتوياته من دروع وميداليات وكؤوس.

 وعلم أعضاء المجموعة، أن ما تم تنفيذه تم بالتنسيق مع قيادات الجروب الذين كانوا يعقدون اجتماعًا مصغرًا، داخل النادي، وأن هناك المزيد من الخطوات سيتم تفعيلها السبت أو الأحد.

وبدأ الانقسام داخل أعضاء المجموعة، مع عدم توافر المعلومات الكاملة لهم حول حرق نادي الشرطة واتحاد الكرة، وقرر بعض الشباب عقد اجتماعات مصغرة خارج النادي، دون تنسيق مع قيادات الجروب، لاتخاذ قرارات بالتصعيد.

وكان من بين القرارات توجه مجموعة منهم إلى دار القضاء العالي، وأخرى إلى كوبرى أكتوبر، لقطع الطريق، وثالثة إلى وزارة الداخلية، من شارع محمد محمود، ومجموعة رابعة لقطع مترو الأنفاق.

وحاول البعض منع هذه المجموعات من تنفيذ قراراتها، لكن دون جدوى، وبدأت بالفعل المجموعات فى التحرك، من أمام النادى فى اتجاه أهدافها، وعاد التوتر من جديد، بين صفوف أعضاء المجموعة، الذين لم يشاركوا المجموعات التى تحركت، حتى ظهر بعض قيادات الجروب مرة ثانية داخل النادي، وحشدوا العشرات حولهم مرة ثانية، وعادت الهتافات ضد الداخلية وأداء الأغانى الخاصة بهم، لما يقرب من ربع ساعة، ثم طلب أحد قيادات الرابطة، من الحضور الانصراف من أمام النادي، ومتابعة صفحة الجروب على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»،لمعرفة خطوات التصعيد فى الفترة المقبلة، لتتواصل سيناريوهات الغموض، ومخاوف من ارتكاب ما سمته مصادر قيادية في الرابطة، «حريق قاهرة جديد»، للانتقام من وزارة الداخلية وتركيع قياداتها، وإعلان وجود الرابطة، كملاذ وحائط صد ضد من وصفتهم بـ«الجبابرة والقتلة والطغاة»، وللانتصار لأرواح شهداء الأحداث.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية