قال الدكتور محمود أبوزيد، رئيس المجلس العربي للمياه، الثلاثاء، إن «زمن المياه السهلة انتهى، ونحن في حاجة ماسة إلي سياسة جديدة، لم يكن من الممكن تجنبها، لتحديد العلاقة بين الإنسان والماء».
وأضاف، خلال افتتاح اجتماعات المجلس الثلاثاء: «حان وقت الاستهلاك الأقل والإدارة الأفضل، وأصبح من واجبنا زيادة إنتاجية قطرة الماء، التي ستصبح مسألة حياه أو موت، لأن الأمن المائي يعني الأمن الاقتصادي والاجتماعي، وهو جزء من التحديات الاستراتيجية».
وتابع «أبوزيد»: «المنطقة العربية من أفقر مناطق العالم مائيا، وكثير من مواردها يأتي من خارجها، ويتعرض للنهب أو التناقص، كما في فلسطين وبعض الدول الأخرى، بينما تعاني بعض الدول عدم الاستقرار السياسي، كما هو الحال في دول حوض النيل والعراق وسوريا ولبنان».
وقال: «متوسط نصيب المواطن العربي من المياه، يصل إلي 500 متر مكعب في السنة، ويصل في بعض الدول العربية، 150 متر مكعب من المياه، لجميع الاستخدامات، رغم استمرار الزيادة السكانية في الدول العربية، ونحتاج إلي تأمين نحو 550 مليار متر مكعب، بحلول 2025 لتحقيق الأمن الغذائي العربي، بدلا من 258 مليار متر مكعب حاليا».
وأشار إلي أن «83 مليون عربي لا تصلهم مياه الشرب النقية، و96 مليون محرومون من شبكات الصرف الصحي، ما يعني أن الدول العربية، بعيدة عن تحقيق أهداف الألفية للأمم المتحدة».