تسببت أزمة المياه المعدنية في مشكلة بين الشركات المنتجة ووزارة التموين، وحذر جهاز حماية المستهلك من استخدام منتجات 6 شركات مخالفة، وشهدت الأسواق انخفاضًا في حجم المعروض من منتجات المياه، ما أدى إلى مضاعفة أسعار الزجاجات، فيما اتهم خبير جيولوجي شركات المياه في مصر باستخدام مياه النيل بعد تنقيتها لتقديمها للمواطن على أنها مياه معدنية، بينما أعلن زكريا الجنايني، عضو مجلس الشورى، أنه بصدد فتح ذلك الملف للمناقشة في المجلس.
أكد الدكتور خالد عبد القادر عودة، الخبير الجيولوجي لـ«المصرى اليوم»، أن مصر غنية بعيون المياه المعدنية في سيوة وجنوب غرب منخفض القطارة، ومنها عيون تبغبغ والعين الواطية، وفي سيناء توجد مناطق أخرى جيدة جدًّا، منها عين فرعون الكبريتية الساخنة.
واتهم عودة وزارة الصحة بالتركيز فقط على العلاج دون الوقاية، وأضاف أن شركات المياه المعدنية تأتي بالمياه من النيل وتعمل على تنقيتها كما هو الحال في المياه التي كانت تقدم للمواطن المصري سابقًا، وتقوم الشركات بمعالجة المياه على عدة مراحل تبدأ بتنقيتها من المواد الصلبة والطفيليات والألوان، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة لديها تجربة جيدة في المياه المعدنية وأنه يمكن أن تسترشد بها الشركات.
فيما أكد النائب زكريا الجنايني، عضو مجلس الشورى، أنه بصدد فتح ملفات المياه المعدنية للوقوف على الحقائق ومحاسبة المقصرين فور انعقاد جلسات المجلس بعد عطلة العيد، لافتًا إلى أنه ليس من المقبول السماح بخداع المواطنين، مشددًا على حماية المواطن الذي مثلما يدفع قيمة المنتج فلابد من أن يُقدم له منتج آمن وصحي، وأن ذلك حق أصيل له من حقوقه التي نص عليها قانون حماية المستهلك.
في سياق متصل، شهدت محافظة الغربية أزمة في عدم توافر المياه المعدنية وانقطاع مياه الشرب المنزلية، خلال أيام عيد الفطر، وذلك على خلفية أزمة شركات المياه الجوفية والمعدنية مع وزارة التموين التي أعلنت عدم صلاحية المياه الواردة من بعض الشركات وتسببها في أضرار صحية، ودعوة المواطنين لعدم تناولها.
واشتكى أصحاب المحال التجارية من عدم توافر زجاجات المياه المعدنية لدى تجار الجملة، بسبب الأزمة ونقص المعروض منها في السوق، ما تسبب في ارتفاع أسعارها، حيث ارتفع سعر زجاجات المياه المعدنية الصغيرة من جنيه ونصف إلى ثلاث جنيهات، والكبيرة من جنيهين إلى أربعة جنيهات.
فيما اشتكى المواطنون في العديد من قرى ومدن المحافظة بانقطاع مياه الشرب بشكل دائم، مما دفع المواطنين إلى الاستعانة بـ«الخزانات والطلمبات الحبشية»، إضافة إلى وحدات السحب الكهربائية «الموتور»، وأكد العديد من المواطنين أن المياه تأتي ملوثة وحاملة للأتربة بشكل واضح، حيث لجأوا إلى محطات التنقية المشيدة داخل المساجد المختلفة.