علمت «المصرى اليوم» أن الجامعة العربية تكثف من مساعيها لتقريب وجهات النظر بين مصر والسودان من جهة، ودول منابع النيل الأفريقية من جهة أخرى، للحيلولة دون حدوث أى تطورات سلبية بين الجانبين على خلفية أزمة مياه النيل، فيما اعتبر خبير سياسى، تصريحات ميليس زيناوى، رئيس الوزراء الإثيوبى، دليلا على «توتره».
وقالت مصادر فى الجامعة العربية إن الجامعة تسعى من خلال علاقاتها الطيبة بالدول الأفريقية للعب دور توفيقى بين الجانبين، لتوثيق علاقات التعاون بين العرب والأفارقة، مشيرة إلى أن الجامعة استقبلت تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبى بـ«قلق شديد»، وأن الجامعة تسعى إلى تأكيد مبدأ التعاون واللجوء إلى التوافق، فيما يتعلق بالقضايا محل الخلاف، خاصة مع الدعائم القوية التى تربط الجانبين العربى والأفريقى.
من جانبه قال هانى رسلان، رئيس برنامج دراسات السودان وحوض النيل، التابع لمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن التصريحات الأخيرة، لرئيس وزراء إثيوبيا، التى ألمح فيها إلى احتمال نشوب حرب بين مصر وبلاده بسبب أزمة مياه النيل، تدل على ضعف موقفه وتوتره، بسبب عدم قدرته على تفعيل اتفاقية عنتيبى لتقاسم مياه النيل، بعد رفض بوروندى والكونغو التوقيع عليها، وهو ما يشير إلى أن عودة مصر إلى الاهتمام بالقارة بدأت تعوق الإرادة الإثيوبية.
وأضاف رسلان، خلال ندوة «مصر وأفريقيا بين الواقع والمأمول»، التى نظمتها مكتبة الإسكندرية، أمس الأول، أن أزمة مياه النيل كشفت عن الضرر فى العلاقة بين مصر ودول القارة، بعد أن فوجئت مصر بوجهات النظر المتطرفة لعدد من دول حوض النيل حيال تلك القضية، وتلكؤها فى العودة إلى المفاوضات، وتوقيع بعضها لاتفاقية عنتيبى والضغط على الدول التى لم توقع للانضمام إليها.