تهدد أزمة تلوث المياه فى محافظات الدقهلية والغربية والشرقية بتكرار كارثة المنوفية وإصابة الآلاف بالتسمم، حيث يعانى أهالى بعض القرى مثل قرية الكمال بالدقهلية تشوهات جلدية متفرقة فى الوجه والجسم وأمراض الدوسنتاريا الأميبية ووجود تقلصات معوية نتيجة استخدامهم مياه الطلمبات الحبشية.
جاء ذلك فيما أعلنت وزارة الصحة عن ارتفاع الحالات المصابة من المياه الملوثة فى قرية «صنصفط» بمحافظة المنوفية إلى 4 آلاف حالة، من بينها 229 حالة بالمستشفيات بعد احتجاز 53 إصابة جديدة، وبينما توفيت إحدى المصابات فى المستشفى، أعلنت وزارة الصحة أن السبب هو أمراض الشيخوخة وليس التسمم.
وعلمت «المصرى اليوم» أن التقرير المبدئى للمعمل المرجعى للشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى أثبت سلامة المياه المنتجة من المحطة الحكومية. وقام المعمل الخميس، بعمل «مزرعة» للمياه، لتحليل سبب إصابة المواطنين، ورجحت مصادر مسؤولة أن يكون التسمم من «الأكل» وليس «المياه».
قال الدكتور عمرو قنديل، مساعد وزير الصحة لقطاع الطب الوقائى، لـ«المصرى اليوم»، إن القطاع سيعلن التقرير النهائى يوم الأحد المقبل، لتحديد المسؤول عن هذه «الكارثة»، مشيراً إلى أنه ينتظر نتيجة المعمل المركزى خلال أيام.
من جانبه، أعلن الدكتور عبدالقوى خليفة، وزير المرافق، خلال اجتماعه بممثلين عن أهالى القرية، الخميس، فى مقر الشركة القابضة عن البدء فى إنشاء وحدة إزالة عنصرى الحديد والمنجنيز بمحطة القرية، على أن تنتهى فى 30 يونيو المقبل، بجانب إنشاء خط مواسير من كفر بلمشط يتم الانتهاء منه خلال30 يوماً فقط، كحل عاجل للمشكلة، وقال الوزير: «أعدكم أننى سأكون فى منازلكم فى صنصفط وأشرب من مياه الحنفية معكم».
فى سياق متصل، توفيت إحدى المصابات وتدعى «أم عبدالنبى غنيم»، 70 عاماً، لكن تصريح الدفن الذى استخرجه أهل المتوفاة ذكر أن السبب يرجع لإصابتها بأمراض الشيخوخة. وأكد الدكتور أيمن عبدالمنعم، وكيل وزارة الصحة، أن الوفاة بسبب الشيخوخة وليس بسبب الإصابة بالتسمم.