رصدت صيحفة التليجراف البريطانية، تغيراً في أسلوب تعامل الولايات المتحدة، الذي طالما اتسم باللين مع النظام الإسلامي الحاكم في مصر، وأشارت في تعليق أوردته في موقعها الإلكتروني، الخميس، إلى انتقاد «واشنطن»، على لسان سفيرتها بالقاهرة، آنا باترسون، خلو الساحة السياسية المصرية من القيادات، إضافة إلى القيود المفروضة على حرية الصحافة.
ونوهت الصحيفة عن التوجه الغامض الذي انتهجه البيت الأبيض في تعامله مع النظام المصري، منذ قيام ثورة 25 يناير، وإحجامه عن توجيه نقد صريح لهذا النظام، حتى بشأن الدستور الذي وصفته بالمتشدد، وأعادت إلى الأذهان أن الولايات المتحدة طالما كانت متهمة من قبل نشطاء ليبراليين بتقديم الدعم الضمني لقيادة الإسلاميين الجدد، منهم الحقوقي بهي الدين حسن، الذي اتهم الشهر الجاري، الرئيس باراك أوباما، بـتوفير غطاء للنظام والسماح له بتنفيذ سياسات بعيدة عن الديمقراطية.
ولفتت «التليجراف» إلى إشارة السفيرة الأمريكية، في حديث أدلت به الأسبوع الماضي بمدينة الإسكندرية، إلى تصاعد حدة أزمة الاقتصاد المصري، وحالة السقوط الحر التي يشهدها الجنيه، وتأخر اعتماد قرض صندوق النقد الدولي، بقولها إن أي اقتصاد قد تعتريه فترات ضعف، لكنه يتعافى في حال توفرت إرادة القيادات السياسية.
وتابعت باترسون إن أسوأ مسار يمكن أن تنتهجه أي حكومة أو قيادة سياسية، سواء في الحكم أو في المعارضة، هي التقاعس عن اتخاذ قرارات والتواني عن استخدام السلطات وإظهار اللامبالاة حيال الأزمات.