حذر الدكتور محمد البلتاجي، القيادي بحزب الحرية والعدالة، من وجود مؤشرات واضحة لموجة جديدة من الفوضى المخططة، مشيراً إلى أنه كان في السابق يبحث عن دور رجال عمر سليمان، وحبيب العادلي، بينما يبحث الآن مع وجود «أزمات» في سيناء وغزة، عن دور «رجال آفي ديختر، وزير الجبهة الداخلية الإسرائيلي، وآن باترسون، السفيرة الأمريكية بالقاهرة».
وقال في
صفحته على «فيس بوك»، الثلاثاء: «مؤشرات واضحة لموجة جديدة من موجات الفوضى المخططة، بدأت تلوح في الأفق من جديد» واستدل ببعض الأحداث الجارية، قائلاً: «اشتباكات وكوارث وحوادث وأزمات متكررة في الداخل، إشكاليات مفاجئة في طريق وضع الدستور الجديد، معارك إعلامية على نحو غير مسبوق، أحكام مرتقبة للمحكمة الدستورية يمكن أن تزيد الموقف أزمة واشتعالا، أجواء الخلاف السياسي تزيد، الأجواء مناسبة لصناعة الفوضى».
وأشار إلى أنه خلال الأزمات السابقة كان يبحث عن دور «رجال عمر سليمان وحبيب العادلي»، مضيفاً أن «الأزمات الكبرى المصطنعة في سيناء وغزة الآن، تجعلنا نبحث بعمق عن دور رجال آفي ديختر وآن باترسون».
وألقى «البلتاجي» باللوم على النظام المصري الجديد، وجود أخطاء لديه مثل «الاطمئنان الزائد، وبطء القرارات اللازمة، واليد الرخوة للدولة، والسماح باستمرار عناصر النظام السابق في كثير من مواقع المسؤولية، وعدم مصارحة الجماهير بما يدور من مؤامرات»، معتبراً أن كل ما سبق نقاط ضعف في مواجهة سيناريو الفوضى القادم، بحسب قوله.
وتساءل عما إذا كان النظام الجديد سينجح سريعاً في تصحيح تلك الأخطاء، وإذا ما كانت القوى الوطنية «المخلصة» ستنجح في التمييز بين استحقاقات حق الاختلاف وضرورة نقد الأخطاء ومتطلبات المنافسة السياسية، وبين استحقاقات الوقوف معاً لسيناريو الفوضى والتصدي له، وعدم السماح به. محذراً من أن الفوضى «ستضر بالوطن».
واختتم مؤكداً ثقته في أن الثورة التي بدأت ستكمل مسيرتها «رغم كل التحديات والتهديدات التي تحوطها».