أعربت السفيرة الأمريكية في القاهرة، آن باترسون، عن تفاؤلها بمستقبل العلاقات بين القاهرة وواشنطن، مؤكدة أن العلاقات بينهما أصبحت بين بلدين ديمقراطيين، وأن هناك «اتصالات منتظمة مع القوى السياسية بمصر دون تحيز».
وقالت «باترسون»، في حوار مع صحيفة «الراي» الكويتية، نشرته الجمعة: «هناك مؤشرات كبيرة على أن العلاقات بين الدول الديمقراطية هي أكثر استقرارًا وأكثر ازدهارًا»، كاشفة عن الاتصالات المنتظمة مع القوى السياسية المختلفة في مصر دون تفرقة أو تحيز، على حد تعبيرها.
وأضافت: «نعمل على بناء علاقات بنّاءة مع ممثلي جميع الأحزاب السياسية في مصر وكبرى منظمات المجتمع المدني، وعندما تكون هناك خلافات نناقشها بصراحة»، مشيرة إلى أنه كلما وقع حادث أمني نناقشه مع الحكومة المصرية حتى يمكن إجراء التعديلات اللازمة، وذلك بالتعاون الوثيق مع سلطات الأمن المحلية.
وأكدت أن «واشنطن تتلقى دعمًا ممتازًا من السلطات المصرية منذ محاولة اختراق السفارة الأمريكية، والآن نحن راضون عن الترتيبات الحالية المتخذة لمنع تكرار مثل هذا الأمر».
ونفت «باترسون» أن تكون واشنطن قد طلبت من القاهرة السماح بوجود قوات أمريكية خاصة لحماية السفارة في القاهرة أو في سيناء، وقالت: «نحن نشجع مصر وإسرائيل على مواصلة مناقشاتهم المباشرة حول الوضع الأمني في سيناء وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك، ونؤكد أن الأمن في سيناء هو الأهم أولاً وقبل كل شيء بالنسبة لمصر».
وأكدت أن «الولايات المتحدة ملتزمة بمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، ونعتبرها حاسمة بالنسبة للسلام والاستقرار في المنطقة والرخاء في المقام الأول لشعب مصر وإسرائيل، كما نعتبر هذه المعاهدة هي الأساس لجهود صنع السلام والاستقرار في المنطقة بأسرها، وبالطبع يسرنا أن حكومة مصر أعربت مرارًا أنها ستحترم كل التزامات مصر الدولية».
وأشارت إلى أنه «لا توجد حكومة أو زعيم لأي دولة أجنبية، بما في ذلك أقرب الأصدقاء، نتفق معه 100% طوال الوقت، ومصر ليست استثناء من هذه القاعدة، فالأصدقاء يركزون على نقاط الاتفاق وإجراء مناقشات بنّاءة عندما تحدث خلافات، وهدفنا هو البناء على شراكتنا القوية القائمة بالفعل، مع التركيز على تعزيز الاستقرار في مصر».