قالت مصادر سلفية، إن الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، أقنعت مؤسسة الرئاسة بالصمت الإعلامى حول إقالة الدكتور خالد علم الدين من منصبه، قبل تدخلها لإنهاء الخلاف بين حزب النور وجماعة الإخوان.
وأضافت المصادر أن الدكتور محمد يسرى إبراهيم، الأمين العام للهيئة، بدأ منذ مساء الإثنين بمقر الهيئة اتصالات بمكتب الإرشاد والدكتور أشرف ثابت، عضو الهيئة العليا للنور، والمهندس جلال المرة، الأمين العام للنور، للتهدئة، وأن الهيئة قررت تشكيل لجنة من مشايخ السلفية، للتواصل مع مكتب الإرشاد والدعوة السلفية بالإسكندرية لإقناعهم بالجلوس مع بعضهم البعض بحضور أعضاء بالفريق الرئاسى ليتم الاتفاق على التهدئة.
وكشفت المصادر أن خيرت الشاطر، نائب المرشد، تعهد بالتهدئة مقابل التزام النور بتوحيد المواقف السياسية، وعدم مشاركة جبهة الإنقاذ فى مطالبها، بتغيير حكومة الدكتور هشام قنديل، وإقالة المستشار طلعت إبراهيم، النائب العام، والالتزام بالصف الإسلامى وتوحيد الجهود قبيل الانتخابات البرلمانية، وأضافت أن مجلس أمناء الهيئة وعد حزب النور بإلزام الرئيس بإصدار اعتذار رسمى، يرضى النور فى حال ثبوت تبرئة علم الدين من التهم الموجهة إليه.
واتهم الدكتور عطية عدلان، رئيس حزب الإصلاح، السلفى، القيادى بالهيئة، النور بأنه أساء التصرف الإعلامى. وأضاف: «هناك لجنة فورية من كبار المشايخ ستجلس مع الطرفين لحثهما على تجاوز خلافاتهما عبر حوار ينتهى بمصالحة عاجلة، وأتوقع أن يتم ذلك خلال أيام».
وعلمت «المصرى اليوم» أن مكتب الإرشاد سيناقش اليوم الأزمة مع حزب النور، وأن هناك اتجاهاً لاتخاذ خطوات جادة لإنهاء الأزمة، وأن المهندس خيرت الشاطر أصدر تعليمات لأعضاء الجماعة والحزب بعدم الحديث فى وسائل الإعلام عن الأزمة مع النور. وكشف الدكتور محمد زيدان، المتحدث باسم الحرية والعدالة، عن وجود اتصالات مع النور لإزالة أسباب الخلافات، قائلاً إنهما ينطلقان من أيديولوجية واحدة، وأى خلافات سياسية لن تفسد علاقات الود بين الطرفين اللذين لا يوجد بينهما خصام أصلاً، وما يحدث شىء طبيعى فى عالم السياسة.