حمل المهندس محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، الرئيس محمد مرسى وجماعته مسؤولية أحداث العنف التى تشهدها مصر، وقال لـ«المصرى اليوم» إن الانتخابات لو تمت فى ظل هذه الظروف قبل إجراء الإصلاحات التى تنادى بها المعارضة، ستكون مزورة وسيفوز حزب الإخوان بالأغلبية، وأضاف أن إسقاط مرسى لن يأتى إلا بالوسائل المشروعة والقانونية.
واعتبر «سامى» أن الجو فى مصر ليس مهيأ لإجراء حوار..
■ هل ترى أن الساحة السياسية مهيأة للحوار الوطنى الذى دعت إليه مؤسسة الرئاسة؟
- فى ظل متابعتى الآن لما يحدث أرى أن الجو ليس مهيئا بالمرة، وسيفشل أى حوار يتم بهذه الطريقة، كما أن التجارب السابقة أثبتت أنه لا يتم الاستجابة لما يتم الاتفاق عليه.
■ من يتحمل مسؤولية فشل الحوار؟
- الرئيس محمد مرسى وحزب الحرية والعدالة هما من يتحملان المسؤولية، بسبب عدوم خروج أى بادرة منهما للتعامل مع الاحتقان الموجود فى الساحة السياسية، كما أرى أن الرئيس لا يرى أن هناك أزمة فى مصر، ويفضل التعامل أمنيا مع المظاهرات التى تخرج ضده، رغم أن تلبية مطالب الشعب هى الأسهل والأفضل بالنسبة لمصر.
■ وما رأيك فى الاتهامات التى يوجهها الإسلاميون لجبهة الإنقاذ بأنها تتعمد إفشال الحوار؟
- هذا جزء من الحملات المستمرة ضد الجبهة.. هذه الجبهة عمرها 45 يوما ومرسى فى الكرسى منذ شهور، ولا أرى أن جبهة الإنقاذ تريد إفشال الحوار الذى يتم الدعوة إليه لكنها تريد حوارا جادا، يتم الالتزام بما يتم التوافق عليه، وليس حوارا شكليا هدفه تضييع الوقت.
■ ما رأيك فيما نسب لحمدين صباحى الذى كان ينتمى لحزب الكرامة بأنه يريد انتخابات رئاسية مبكرة؟
- «حمدين» لم يطالب بانتخابات مبكرة، وهو نفى هذا الأمر، لكنه على حد علمى تحدث عن أن مرسى فقد شرعيته الثورية، بسبب ممارساته، والإعلان الدستورى الذى كان قد أصدره، خير دليل على هذا.
■ ما المخرج من الأزمة التى تمر بها مصر حاليا؟
- المخرج فى يد الرئيس مرسى وجماعته، وإذا كانوا يريدون استقرارا لمصر فلابد من إقالة الحكومة وإجراء تعديلات دستورية على المواد الخلافية، وتكليف حكومة جديدة للإشراف على الانتخابات وإقالة النائب العام، والتوقف عن الأخونة المتعمدة لمفاصل الدولة خاصة فى القضاء والجيش والداخلية، وعلى مرسى أن يعلم أن مصر ملك لجميع المصريين وليس لجماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة.
■ هل هناك فعلا غطاء سياسى تمارسه جبهة الإنقاذ للعنف الذى يحدث؟
هذا الأمر غير صحيح ولا يوجد غطاء سياسى، والعنف يتحمل مسؤوليته الرئيس وجماعته بسبب الممارسات التى تحدثنا عنها، بالإضافة إلى التعامل الأمنى مع الملفات التى تمثل أزمة بالنسبة لمصر، ومع المتظاهرين الذين يرفعون مطالب مشروعة، ولايريدون سوى تحقيق مطالب الثورة التى فقدت مصر بسبب آلاف الشباب.
■ هل ترى أن الانتخابات البرلمانية ستتم فى ظل الظروف الحالية؟
- إذا أجريت الانتخابات فى ظل هذه الظروف فلن تكون نزيهة وسيتم تزويرها، وإذا كانت هناك نية لتشكيل برلمان يعبر عن جميع طوائف الشعب، فلابد من إجراء الإصلاحات التى تحدثت عنها، حتى يكون هناك مناخ مهيأ للانتخابات يعبر فيها الشعب بحرية تامة عن رأيه، ويختار من يختاره بكل حرية.
■ وهل سيحدث تزوير حتى فى ظل الإشراف القضائى؟
- القضاء يشرف على عملية الفرز فقط، ولكن من يتحمل مسؤولية التزوير الذى سيحدث قبل الفرز، ومن يضمن لنا أن يصل الناخب إلى الصندوق بدون أى تأثير، ومن سيوقف عملية الرشاوى، والدعاية الانتخابية التى تحدث بشكل مستمر أمام اللجان.. نحن لا نثق فى الحكومة الحالية ونريد حكومة تستطيع المحافظة على نزاهة العملية الانتخابية.
■ وما توقعاتك للنتيجة التى ستسفر عنها الانتخابات إذا أقيمت فى هذه الظروف؟
- الحرية والعدالة سيأخذ الأغلبية، وسنعود للمربع صفر.
■ هناك اتهامات للناصريين بأن هدفهم إسقاط الرئيس وليس الإصلاح بسبب العداء التاريخى مع جماعة الإخوان المسلمين؟
- هذا ليس اتهاما، لأننا وحتى إن أردنا ذلك فإننا نريد إسقاطه بالوسائل المشروعة والقانونية، والرئيس الذى لا يستطيع تحقيق مطالب المصريين فلا يستحق أن يكون رئيسهم.