x

«النور» يستنكر «السكوت المُريب» للدول العربية على التدخل العسكري في مالي

الإثنين 21-01-2013 12:02 | كتب: باهي حسن |
تصوير : اخبار

ندد حزب النور بالتدخل الأجنبي العسكري في مالي، وطالب المجتمع الدولي بوقف العدوان العسكري. مؤكداً أن القوة العسكرية لن تُفلح في حل المشكلة وإنما ستزيدها تعقيداً.

واستنكر «النور» في بيان له، الإثنين، ما وصفه بـ«السكوت المريب» للدول العربية والإسلامية بشأن العدوان الأجنبي على دولة مالي المسلمة، مضيفاً: «بل وصل الأمر ببعض هذه الدول إلى دعمه وتأييده، ونطالب الخارجية المصرية بلعب دور إيجابي مؤثر يليق بحجم مصر ومكانتها في إنهاء العدوان والتوسط لحل الأزمة».

وأعرب الحزب عن رفضه التام لـ«التدخل الأجنبي السافر في الشأن الداخلي لجمهورية مالي»، واعتبره «أمرًا في غاية الخطورة يُنذر بتعميق حالة الفوضى، وإقرار شريعة الغاب التي تقرر حق الدول القوية التدخل في شأن الدول الأضعف وهو ما لايزال المجتمع الدولي يعاني من آثاره حتى اليوم».

وقال «النور» إن «التدخل العسكري الفرنسي حتمًا سيكون له تداعيات وآثار كارثية من قتل المدنيين الأبرياء وتدمير البيوت الآمنة وتشريد العائلات والأطفال والنساء والتسبب في مأساة إنسانية عالميةٍ جديدة، هذا بالإضافة إلى امتداد رُقعة الفقر والمجاعة التي تعاني منها مالي وأغلب دول القارة الإفريقية أصلاً».

وأضاف: «إذا كانت فرنسا تعتبر مقتل نحو المائة ألف أو يزيد من السوريين على يد نظام بشار فاقد الشرعية شأنًا داخليًا فلماذا الكيل بمكيالين في قضية مالي؟».

وأكد «النور» أنه يتفهم جذور المشكلة وتطوراتها في مالي منذ بدايتها، معرباً عن رفضه خطف أو قتل أو الاعتداء على المدنيين أفرادًا وهيئات ومنشآت بصفة عامة والدبلوماسيين بصفة خاصة الذين دخلوا البلاد بطريقة مشروعة، مؤكداً أن «القوة العسكرية لن تُفلح في حل المشكلة وإنما ستزيدها تعقيدًا وستفتح الباب أمام عودة الاستعمار الأوروبي لاستنزاف واستغلال الموارد الطبيعية للقارة الأفريقية».

وطالب «النور» المجتمع الدولي ومنظمة التعاون الإسلامي والدول الأفريقية والحكومة المصرية بالسعي الجاد لإيقاف العدوان الأجنبي فورًا والعمل المخلص لتحقيق المصالحة وتبني الحل السياسي، والجلوس على مائدة الحوار للوصول إلى تفاهمٍ مرضٍ لجميع الأطراف.

وأشار إلى أنه «على ثقة بأن أطرافًا عديدة على استعداد لتغليب صوت العقل والحكمة والقبول بالمصالحة الوطنية والتحاور للوصول إلى حل سلمي عادل بعيدًا عن تدخل العنصر الأجنبي».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية