نظم المئات من أعضاء الحركات الإسلامية مسيرة من مسجد الاستقامة إلى السفارة الفرنسية بالجيزة، للتنديد بأحداث الحرب على مالي، وأغلقت القوات الأمنية أمام المتظاهرين الطريق إلى السفارة من أمام فندق النيل بشارع مراد.
وردد المتظاهرون هتافات «قادم قادم يا إسلام .. يا هولاند يا خسيس دم المسلم مش رخيص ..ادعم يا زعيم الإمارات بفلوسكم واشتري أموات.. إسلامية إسلامية والشعب يريد تطبيق الشريعة.. يا حكام المسلمين فين النخوة وفين الدين»، فيما رفعوا لافتات منها «الجهاد ماضي حتي تقوم الساعة، اسحبوا جيوشكم من مالي وإلا ستأتيكم جيوش المسلمين من كل مكان».
وشارك من الحركات الإسلامية في المسيرة والوقفة «الجبهة السلفية والسلفية الجهادية والائتلاف الإسلامي العام والحركات الداعمة لحازم صلاح أبوإسماعيل، منها حركة ثوار مسلمون وأحرار وحازمون»، فيما حضر محمد الظواهري، زعيم السلفية الجهادية.
من جهته قال المهندس أحمد مولانا، المتحدث الرسمي باسم حزب الشعب، الذراع السياسية للجبهة السلفية، إن كل الخطوات التصعيدية متاحة اليوم، والمشاركة واجب شرعي على إخواننا المسلمين، مضيفا «المشاركون سيقومون بحملات إغاثة ومساعدات إلى مالي».
وقال يحيي الشربيني، منسق حركة «ثوار مسلمون»، أحد الداعين إلى الوقفة، إنه من المحتمل أن تجري خطوات تصعيدية خلال الأيام المقبلة، مطالبا الرئيس محمد مرسي بأن يفتح الباب باعتباره ولي الأمر للجهاد في مالي، والسفر إلى هناك لمساندة المسلمين، مؤكدًا استعدادهم إلى الجهاد في مالي.
وأضاف: «عدم مشاركة جماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية يرجع لانشغالهم أكثر وأكثر بالعمل السياسي، وتحقيق المكاسب دون الالتفاف إلى دماء المسلمين التي تنزف من أعداء الأمة».
وقال خالد حربي، مدير الائتلاف العام الإسلامي، إن الوقفة هي البداية، وليست النهاية للحركات الإسلامية، مطالبا القوات الأمنية التي أغلقت الطريق إلي السفارة من أمام فندق النيل بشارع مراد بالسماح لهم بالتظاهر هناك مؤكدا أن مطالبهم سيتم تصعيدها بالضغط على القيادة السياسية لطرد السفير الفرنسي من مصر، على حد قوله.