أعلنت أمانة حزب النور، في منطقة الكُنيسة بالجيزة، التي يبلغ عددها 150عضوًا، استقالتها بالكامل من عضوية الحزب، بسبب رفضها لبعض سياسات الحزب الداخلية، ولمواقف الحزب من بعض القضايا العامة.
وقال الشيخ عصام عبد الموجود قطب، أمين شياخة الكُنيسة، المستقيل من حزب النور، في المؤتمر الصحفي الذي عقده المستقيلون من حزب النور، إن أسباب الاستقالة الجماعية من الحزب ترجع إلى عدم تسديد الأمانة العامة لحزب النور نسبة 50% من اشتراكات العضوية الخاصة بمنطقة الكُنيسة، البالغة 9600 جنيه، والمقرر إرجاعها لأمانة الكنيسة.
ورفض «قطب» سياسات الحزب العامة، التي أنتجت مبادرة أعطت شرعية لمن تسببوا في أحداث العنف والفوضى وإراقة الدماء ومحاولة إسقاط الشرعية، مؤكدًا رفضه بنود مبادرة «النور»، وأهمها المطالبة بإقالة النائب العام، وتعديل مواد الدستور، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني والمصالحة مع رموز الحزب الوطني المنحل.
من ناحية أخرى، قال مصدر داخل الدعوة السلفية: إن هجوم الشيخ محمد عبد المقصود على الدعوة السلفية وحزب النور بعد طرح الحزب مبادرة للمصالحة الوطنية يرجع إلى أن «عبد المقصود» من أشد المؤيدين لجماعة الإخوان المسلمين، ويرى فيهم أنهم رجال المرحلة، بينما لا تتفق الدعوة السلفية معه في ذلك.
وأضاف المصدر أن «عبد المقصود» يرفض أي مبادرات تُقلص من سيطرة الإخوان على حكم البلاد، ويؤيد بشدة سياسة أخونة الدولة التي تسعى إليها جماعة الإخوان.