شن محمد عبدالمقصود، نائب رئيس الهيئة الشرعية، مؤسس الدعوة السلفية بالقاهرة، هجوماً حاداً على الدعوة السلفية بالإسكندرية وحزب النور، بسبب المبادرة التى أطلقها الحزب لإنهاء الأزمة الحالية، بقوله إن الخلافات بين السلفيين والإخوان المسلمين، لها أصول تاريخية تعود إلى سماح جهاز مباحث أمن الدولة المنحل للدعوة السلفية بتفعيل دعوتها فى المحافظات، مقابل التصدى لجماعة الإخوان المسلمين، وقال: «الدعوة السلفية ليست فى سبيل عقيدة ومنفعة ولا علاقة لها بالدين».
وأضاف «عبدالمقصود»، فى درسه الأسبوعى على إحدى القنوات الدينية، الخميس: «الدعوة وحزبها السياسى النور، يسعيان إلى قلب الحق إلى باطل، واتباع إغواء الشيطان، كمثل الكلب الذى يلهث»، وتابع: «حزب النور صدّر صبياً سلفياً، خلال الأيام الماضية، على شاشات التليفزيون، يتهم الإخوان بأنهم يريدون السيطرة على مفاصل الدولة، كبرت كلمة تخرج منه إن يقول إلا كذباً».
وقال «عبدالمقصود»: «السلفيون اليوم أصبحوا يطالبون بنفس مطالب جبهة الإنقاذ التى تضم البرادعى وحمدين صباحى وسامح عاشور، وأتساءل ما المصلحة التى يرغبها النور فى ممارسة تلك السياسة، وماذا تنتظرون من حزب النور بعد أن صرح الأسبوع الماضى بأن أعضاء الحزب الوطنى ليسوا مفسدين».
فى سياق متصل، وصف عبدالمنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة، المبادرة بأنها طوق نجاة وإنقاذ للدولة من الانهيار، نافياً ما تردد عن تحالف الحزب مع جبهة الإنقاذ فى الانتخابات المقبلة.