قال الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، الجمعة، إن «قطاعًا كبيرًا من الشعب المصري مستاء بسبب تصرف الحزب وكأنه الحزب الوحيد في البلاد، بعد سيطرته على جميع المناصب»، وذلك خلال لقائه بالرئيس محمد مرسي، في وقت سابق، لمناقشة الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، بحضور الدكتور سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين.
وأضاف« مخيون»، خلال مؤتمر عقده حزب النور، في مقر الجمعية الشرعية، بكفرالشيخ، أنه أوضح للرئيس، أن الأزمة لا تتعلق بوجود بلطجية، وأن وسائل الإعلام بريئة من إشعال الأحداث.
وهاجم «مخيون»، حكومة الدكتور هشام قنديل، وقال:« الوزارة فاشلة ويجب أن ترحل، لصالح تشكيل حكومة توافقية من جميع الأحزاب، حتى لا يسيطر حزب مُعيّن على الانتخابات المقبلة أو أن يتم تشكيل وزارة محايدة».
وذكر رئيس حزب النور، في شأن آخر، أنه قدّم مذكرة للرئيس بخصوص ضباط الشرطة الملتحين، ورغبتهم في العودة لعملهم بوزارة الداخلية، وقال: «الرئيس وضعها في جيبه، ويبدو أن المسألة متعلقة بالسياسة».
وأوضح «مخيون» أن المبادرة التي عرضها على الرئيس «لا تعني أبدًا أن حزب النور موالٍ لجبهة الإنقاذ الوطني، ولأن الدافع وراء إطلاقها، هو محاولة حقن دماء المصريين، لأن الوضع الخطير جدًا»، مضيفًا: «الدكتور محمد سليم العوا، قال أخشي أن تدخل مصر في حرب أهلية».
وتابع: «نحن في الحزب فوجئنا أن الجبهة وافقت على المبادرة بعد إعلانها، وهناك اتّفاق مشترك بين الطرفين على أن الدكتور مرسي رئيس شرعي ولامساس به، ولكن اتفقنا على تغيير الحكومة وإيقاف الحروب الكلامية بين الطرفين، وأن يكون هناك شراكة حقيقية بين الأطراف في إدارة البلاد».
وتابع: «وجود النائب العام شرعي وقانوني، ولايحق لأحد إبعاده، ولكن هناك حركات قضائية، لاتتعامل معه، ولكن هناك مشكلة ولابد من إيجاد حل لها، لذا اقترحنا أن يتم التعيين وفق الدستور، حتى لو تعيين النائب نفسه مجددًا، بأن يرشح 3 قضاة ويختار الرئيس أحدهم وهذا ليس طعناً في شخصه المستشار طلعت عبد الله النائب العام الحالي».
