توقع الدكتور «حسن نافعة» منسق الجمعية الوطنية للتغيير، فشل سيناريو توريث الحكم في مصر وقال، "إن رجال الأعمال هم أكثر الفئات التي تؤيد جمال مبارك لضمان استمرار مصالحهم، لكن الخطورة تكمن في تمرير مشروع التوريث في حالة مرض الرئيس، من خلال إجراء انتخابات مبكرة، يتم خلالها طرح اسم (جمال) في حياة والده ويفوز بالمنصب بحكم العواطف لدى المصريين".
وقال نافعة، خلال ندوة «أدوات التغيير في مصر»، التي عقدت بمكتب المهندس «زكريا الجنايني» عضو مجلس الشعب عن دائرة كفر الدوار، مساء أمس، "إن هناك أصحاب مصالح وراء تضخيم الخلاف بين الدكتور «محمد البرادعي» والجمعية الوطنية للتغيير وأن ما توقعه أعضاء الجمعية من «البرادعى» كان أكبر مما تضمنه برنامجه لافتاً إلى أن مشكلة «البرادعى» أنه لم يكن مستعداً لصيغة تنفيذية بالإضافة إلى ارتباطاته مثل كتابة مذكراته ومواعيده في الخارج، مؤكداً في الوقت نفسه أنه لا توجد أية خلافات حالياً بين الجمعية و«البرادعى».
وأضاف، "ليس لدينا أمل في استجابة الحكومة لرغبة الشعب في التغيير، بعد جمع التوقيعات على المطالب الـ7 للجمعية، وسيتم التحول بعدها إلى الضغط الشعبي من أجل التغيير"، مشيراً إلى أن تياراً واحداً في مصر لن يتمكن من إحداث التغيير سواء (الإخوان أو القوميين أو اليساريين) وقال، "يجب توحيد القوى السياسية واتفاقها على الإصلاح".
ونفى أن يكون هدد باللجوء للمنظمات الدولية من أجل الإصلاح، وقال، "إن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول ابتزاز النظام بدعوى الإصلاح، لكنها لا تريد التغيير في مصر لأنه لو جاءت الديمقراطية فإن المتضرر الأول هي المصالح الأمريكية في البلاد"، وأضاف،"نحن لا نقبل التدخل الأمريكي في مصر، لكن هناك منظمات دولية مثل المجلس الدولي لحقوق الإنسان، الذي يمكن للمواطنين اللجوء إليه لتقديم شكاوى ضد انتهاكات حقوق الإنسان واعتبر الرقابة الدولية على الانتخابات لا تمثل انتهاكاً للسيادة، وقال، "إن مصر ذاتها شاركت في الرقابة على الانتخابات في عدة دول ولم يعتبر ذلك تدخلاً في سيادة هذه الدول".
وعلق «نافعة» على إعلان الحكومة معدل النمو الاقتصادي، الذي قالت إنه بلغ 6٪ وقال، "إن المواطن لا يشعر به وهذه الأرقام لا تحظى بأي مصداقية ولا يوجد دليل واحد على صحتها"، وتابع،"إذا فرض صحتها فأين فرص العمل التي أتاحها هذا النمو، وإذا صحت هذه الأرقام فذلك يعنى أن المستفيد من النمو هم طبقة الأغنياء، وأن الدولة تأخذ من الفقراء لتعطيهم، وهناك مناطق في مصر بها مظاهر بذخ أكثر من سويسراً".