x

سعد الدين إبراهيم: الفرقة «95 إخوان» ليست كذبًا.. والجماعة لديها «انتحاريون»

الإثنين 07-01-2013 10:55 | كتب: بوابة الاخبار |
تصوير : سمير صادق

كشف الدكتور سعد الدين إبراهيم، رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، أن قيادات الإخوان المسلمين لجأوا إليه بعد خروجه من السجن لأنهم كانوا يريدون التواصل مع الولايات المتحدة، خاصة أن السلطات المصرية وقتها كانت تمنع مثل هذا التواصل، حتى عندما كان يريد نائب أمريكي مثلا زيارة السجن، لم تكن السلطات تعطيه الإذن.

وأضاف «إبراهيم»، في حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، نشرته في عددها الصادر، الاثنين، أن الإخوان كانوا يرغبون في التواصل مع «واشنطن» سعيا للاعتراف بهم، و«لتحسين صورتهم لدى الأمريكيين والغرب بشكل عام، وتأكيد أنهم ليسوا بالبشاعة التي صورهم بها نظام مبارك»، وثالثا لرغبتهم في التعاون مع القوى الغربية.

وأكد أن «الإخوان» ما بين المرحلة الأولى والمرحلة الثانية من الانتخابات، أرسلوا 30 من قياداتهم إلى الولايات المتحدة لطرق كل الأبواب وتقديم كل فروض الاستعداد للتفاهم والتعاون.

وحول ما تردد بشأن فوز الفريق أحمد شفيق في انتخابات الرئاسة، قال: «بالفعل عرفنا بفوز شفيق من خلال مراقبتنا الخاصة للانتخابات، فكان لدينا 7 آلاف مراقب من مركز ابن خلدون، لكن مع ذلك لم نثر بلبلة في ذلك الوقت المبكر حرصا منا على إتمام التجربة الديمقراطية، وكان كل ما يهمنا أن يكون هناك انتقال سلمي للسلطة»، مضيفا أنه استشعر التهديدات التي وجهها الإخوان للقائمين على العملية الانتخابية في حالة عدم إعلان فوز مرسي من التردد لمدة ثلاثة أيام في إعلان نتيجة الانتخابات، ثم صرف موظفي الدولة من أعمالهم قبل مواعيد انتهاء العمل بفترة طويلة يوم إعلان النتيجة، والتكثيف الأمني الملحوظ في ذلك اليوم في مختلف الشوارع والميادين، فيما يشبه حالة الطوارئ.

وأشار إلى أن كل ذلك تم لأن الإخوان المسلمين «هددوا بالفعل»، بل وذهب 500 من كوادرهم إلى ميدان التحرير وهم يحملون أكفانهم على أيديهم ويهددون إذا لم يعلن فوز الدكتور مرسي، فستكون هناك عمليات انتحارية في الأماكن العامة حول ميدان التحرير، موضحا أن قضية الفرقة «95 إخوان» ليست كذبا، وأنهم «لديهم ميليشيات وعناصر مستعدة للإقدام على عمليات انتحارية، وقد تأكدت من ذلك بحكم عملي ودراساتي على مدار أربعين عاما لكل الجماعات الإسلامية بما فيها الإخوان».

وتابع أن «قيادة مصر كانت تحتاج رجلا مختلفا»، بمعنى أن يكون أولا ذا خبرة على الأقل في أحد جوانب الحياة المعاصرة كخبرة إدارة عملية أو خبرة مشاركة عملية، مشيرا إلى أن «الدكتور مرسي خبرته لا تخرج عن عمله في جماعة الإخوان المسلمين وعمله الجامعي، ومن ثم ليست لديه خبرة في إدارة أي مؤسسة. فهو رجل دمث الخلق ومهذب وعالم في مجاله، لكن السياسة تحتاج إلى ما هو أكثر من ذلك بكثير».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية