واصل العشرات اعتصامهم بميدان التحرير، وسط حالة من الهدوء الحذر، بعد وقوع اشتباكات بين الباعة الجائلين وعدد من المعتصمين، فيما استمر أنصار القوى الثورية فى الحشد والاستعداد للمشاركة فى إحياء الذكرى الثانية لثورة يناير.
وشهد الميدان مشادات كلامية عنيفة بين بعض سائقى السيارات، وبين أعضاء اللجان الشعبية المكلفة بتأمين المتظاهرين، وذلك بسبب استمرار غلق الميدان وعدم السماح لهم بالمرور، فيما قامت سيارات النظافة التابعة لمحافظة القاهرة بتنظيف جميع أرجاء الميدان، فى ظل تواجد مكثف للباعة الجائلين.
وفى سياق متصل، أكد عمر الحضرى، عضو المكتب التنفيذى باتحاد شباب الثورة، أن ما أثاره اللواء حسن الروينى والدكتور أحمد دراج، ولجنة تقصى الحقائق حول موقعة الجمل، يعد باطلا وعاريا من الصحة، ويراد من خلاله تشويه الثورة - على حد قوله - مشيراً إلى أن ما دار من أحداث هدفه إشغال الرأى العام، واستغلال ذلك لصرف النظر عن أحداث الفترة الانتقالية.
وأضاف الحضرى، فى بيان صادر عن اتحاد شباب الثورة، السبت : «حديث الروينى أو غيره وحتى لجنة تقصى الحقائق، عن نزول الشباب من أسطح العمارات، مستفز، فهو لم ير بعينيه من كان فوق هذه المبانى من البلطجية، والقناصة». وتابع: «كانت هناك طائرة عسكرية تصور الميدان ليل نهار، وتنقل جميع الأحداث. من ناحية أخرى، سادت حالة من الهدوء فى محيط قصر الاتحادية، مع استمرار المعتصمين لليوم الـ29 على التوالى، فيما شهدت المنطقة سيولة مرورية».