x

«فورين بوليسي» : الحياة المصرية تغيرت "للأفضل".. و مصر تبحر في "طوفان التغيير"

تصوير : other

قالت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، إن الحياة المصرية  تغيرت "جذرياً إلى الأفضل " في العقود الثلاثة الأخيرة، مشيرة إلى أن الرئيس مبارك يختلف عن سلفيه عبد  الناصر وأنور السادات  في مجالات السياسة والاقتصاد .

ونبهت المجلة  في ملف  نشرته اليوم السبت، تحت عنوان " هل يمكن أن تتغير مصر" والذي أعده كلاً من خبير شئون الشرق الأوسط بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكية،«ستيفن كوك»، و«ليزا أندرسون» وكيل الجامعة الأمريكية بالقاهرة، و«ميشيل دون» كبير مساعدي باحثي مؤسسة كارينجي للسلام الدولي،  إلى  أن علاقة "أنصار الاستبداد " بـالنظام الحاكم من شأنها أن "تعرقل" الديمقراطية.

وأضافت أن الحكومة المصرية " ليست واثقة أو مطمئنة " في الوقت الحالي، فضلاً عن أن الشعب المصري غير راض بشكل عام عن الأوضاع ، موضحة أن" سوء الأوضاع والخوف هو وحده الوصف العادل والدقيق للوضع الحالي لمصر".

و تابعت المجلة،  مصر "تبحر وسط طوفان التغيير، ولا يوجد أحد حتى أشد المتحمسين لانتقاد الحكومة يريد للمركب المصري أن ينقلب"، منبهة إلى أن عدم وجود خطة منظمة في مصر لا يعني الفوضى، لأن الدولة ليست هشة".

وذكرت «فورين بوليسي» أن المعضلة الأساسية التي تواجه مصر مستقبلاً لا تتمثل في من سيخلف مبارك في الحكم، وإنما في "تزايد عدد المواليد في مصر على نحو متسارع، مستشهدة بأن هناك نحو  40 ألف طفل مولود في الأسبوع الماضي بما يعادل نصف عدد المواليد في الولايات المتحدة، وسيزيد العدد إلى 2 مليون طفل بحلول نهاية العام الجاري".

ورأت المجلة الأمريكية، أنه من الأفضل رصد التغيرات التي حدثت في مصر خلال العشر سنوات الأخيرة بدلاً من محاولة حل لغز كيفية حدوث التغير في مصر مستقبلاً، مؤكدة أن الحياة السياسية المصرية شهدت "اختلافاً حقيقياً" إذ ما قورنت بالوضع السياسي خلال الـ20 أو 30 سنة الماضية، إلا أنها وصفت الوضع الحالي في مصر بأنه " بحر هائج" لا تهدأ أمواجه ولا تعرف واجهته على التحديد.

وتوقعت المجلة، أن يظل  التغيير المؤسسي اللازم لنظام سياسي  أكثر ديمقراطية و انفتاحا ، أمراً مستبعداً، طالما بقيت  "الرفاهية الجماعية" لمن أسمتهم بـ"أنصار الاستبداد " لصيقة الصلة  بالنظام الحاكم .

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية