بدأت مختلف أطياف التيارات الإسلامية، سواء أحزاب أو حركات أو تنظيمات سياسية أو قنوات فضائية، عملية حشد كبيرة للتصويت بـ«نعم» فى الاستفتاء على الدستور، المقرر منتصف الشهر الجارى، معتبرة ذلك سيحقق الاستقرار لمصر.
وأطلقت عدة قنوات دينية، مثل «الحافظ والرحمة والناس والشباب»، برامج مخصصة لإقناع المشاهدين والناخبين بضرورة التصويت بـ«نعم»، وذلك بعد ساعات معدودة من تحديد الرئيس محمد مرسى موعد الاستفتاء.
ووضعت قناة «الحافظ» مقياساً للتصويت أسفل الشاشة، كتب عليه «لا» باللون الأحمر و«نعم» باللون الأخضر، وبحسب القناة فإن نسبة التصويت بـ«نعم» على الدستور بلغت 98٪، فيما ركزت قناة «الناس» على استضافة ضيوف يتحدثون عن أهمية قرارات الرئيس، خاصة طرحه الدستور على الاستفتاء، الذى سيجعل مصر، حسب اعتقادهم، آمنة ومستقرة، ودعت القناة المواطنين إلى تأييد قرار الرئيس والخروج يوم الاستفتاء للتصويت بـ«نعم».
وبثت قناة «الرحمة» مقاطع من حديث الشيخ محمد حسان أثناء مليونية «الشرعية والشريعة» بجامعة القاهرة، الذى أكد فيه رغبة الإسلاميين فى تطبيق شرع الله، وأن قرارات الرئيس تهدف لحماية مصر من المؤامرات والمكائد.
وأثنت قناة الشباب على قرار الرئيس بطرحه الدستور للاستفتاء وطالبت الجماهير بالمشاركة الإيجابية ومساندة هذا الدستور الذى ينهى أزمات مصر.
فيما اعتبرت قناة «مصر 25» أن الانتهاء من الدستور يعد نصراً عظيماً وإنجازاً يحسب للرئيس «مرسى»، وأن الشعب كله سيثبت للمعارضين أنه مؤيد وموافق على الدستور.
يأتى ذلك فى وقت بدأ فيه حزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، إعداد خطة لحشد المواطنين للتصويت بـ«نعم» على الدستور الجديد، تعتمد على ما يعرف بـ«طرق الأبواب» حسب الموقع الرسمى للحزب.
وقال الدكتور عصام العريان، القيادى فى جماعة الإخوان، فى تدوينة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» إن الغالبية العظمى سيقولون «نعم» فى الاستفتاء على الدستور، لأن إصدار دستور جديد يحقق لكل هؤلاء ما يريدونه من إنهاء الإعلان الدستورى، ومنع «مرسى» من امتلاك سلطة يرونها مطلقة، والانتقال من مرحلة انتقالية شابها الكثير من الاضطراب.
ومن جانبها، أكدت الجماعة الإسلامية دعمها الكامل لقرار رئيس الجمهورية بدعوة الشعب للاستفتاء. ودعت فى بيان لها جموع الشعب المصرى المشاركة فى الاستفتاء على الدستور والتصويت عليه بـ«نعم».