طالب الدكتور كمال الهلباوي القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، «الجماعة» باعتزال العمل السياسى لمدة 10 سنوات، احترامًا لرغبة الشعب الذي «ثار في 30 يونيو».
وقال في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، الثلاثاء: «على (الإخوان) اعتزال السياسة والتفرغ للعمل الدعوي لمدة 10 سنوات على الأقل، حتى تندمل الجراح بينهم وبين باقى الشعب المصري، وتأخذ (الجماعة) فرصة لأن تصحح مواقفها وأفكارها وتعيد ترتيب البيت الداخلي، ثم تعود بالتفاوض والمصالحة وطلب الصفح والغفران من الشعب».
وأرجع «الهلباوي» أسباب طلبه هذا من «الإخوان»إلى «رفض الشعب لهم في الوقت الحالي»، قائلاً: «هناك كراهية كبيرة من قطاع عريض لهم، كما أن الوضع حاليًا بالنسبة للجماعة في أسوأ حالاته بعد سجن أغلب القيادات وهروب ومطاردة الباقين منهم»، واصفًا ذلك الهروب بـ«المهزلة».
وأوضح أن «من يؤمن بأن ما يفعله (الإخوان) هو سياسة، ينبغى حظره من العمل السياسي تماما»، مشددًا على أنه «لا بديل عن تقديم كل من خالف القانون للمحاكمة العادلة والناجزة، بالتوازي مع قبول الواقع شكلاً وموضوعًا مهما كان ذلك الواقع سيئًا، وكذلك بدء حوار بين القوى السياسية الراغبة في المشاركة في العملية السياسية».
واعتبر «الهلباوي» اختيار القياديين محمود عزت وجمعة أمين، نائبي المرشد العام للجماعة، مرشدين مؤقتين «غير مقبول»، وذلك لأنهما «يؤمنان بالعمل السري، ولا يستطيعان العمل في العلن».
ودعا قيادات الجماعة إلى تحمل نتائج أخطائهم بشجاعة، والقبول بمشروع المصالحة، مشيرًا إلى أن «تيار الإسلام السياسي في مصر، خسر تأييد قطاع عريض من الشعب المصري بسبب الإخوان».