دعا كمال الهلباوي، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، السبت، قيادات الجماعة إلى قبول ما سماه «مشروع المصالحة»، مطالبًا إياهم بـ«الرحيل إذا كانوا غير قادرين على حمل أعباء الدعوة».
وكتب «الهلباوي»، في صفحته على «فيس بوك»: «أقول لقيادات الجماعة: كفاكم، وإذا كنتم غير قادرين على حمل أعباء الدعوة، فارحلوا فليس هذا عصركم (عصر الحرية والانفتاح)».
كما دعا «الهلباوي» قيادات «الإخوان» لأن «يتحملوا بقوة ورجولة وشجاعة أخطاءهم»، موجهًا حديثه لهم، بقوله: «أقبلوا على مشروع المصالحة، وإذا كان لكم حق فخذوه أو عليكم فأدوه».
واعتبر أن «الإسلام السياسي في مصر خسر تأييد قطاع عريض من الشعب المصري، وحمل على كتفيه من التحديات ما تنوء به الجبال»، مشيرًا إلى أنه من الضروري أن «يقبل الإسلاميون اليوم الهزيمة، التي تعرضوا لها».
وشدد على أن العمل السياسي تنافس، و«ليس صراعًا مثل الذي شاهدناه مؤخرًا»، كما أبدى تمسكه بضرورة «ترك الصراع على السلطة جانبًا»، لمدة 10 سنوات على الأقل «حتى تعود المياه إلى مجاريها، كما يقول المثل».
وتطرق «الهلباوي» للحديث عما سماه «مستقبل الإخوان»، مقسمًا إياه إلى قسمين، أحدهما أطلق عليه اسم «قسم الدعوة»، والآخر اسمه «الإسلام السياسي»، مضيفًا أن «قسم الدعوة يحتاج إلى الوضوح الكامل بعيدًا عن السرية القاتلة، التي عانت منها الجماعة، وعانى منها الوطن كثيرًا».
واختتم بقوله: «كان من المفروض أن تخرج الجماعة من هذه السرية تمامًا بعد ثورة 25 يناير».