أوضح التقرير الإسرائيلي السنوي عن الفقر عن العام الماضي 2011، والذي صدر، الأربعاء، أن الفقر يستمر في الارتفاع بين فلسطينيي 48، في حين أنه يواصل للعام الثاني على التوالي تراجعه بين اليهود، وفي حين بلغت نسبة الفقر بين اليهود أقل من 17%، فإن بين فلسطينيي 48 وحدهم قرابة 57% وبين أطفالهم قرابة 66%.
ويقول التقرير الرسمي الصادر عن مؤسسة الضمان الاجتماعي الإسرائيلية الرسمية، إن الفقر العام الماضي 2011 سجل ارتفاعا طفيفًا بين الجمهور عامة، من 24.4% إلى 24.8%، وبين العائلات ارتفع من 19.8% إلى 19.9%، وبين الأطفال من 35.5% في العام 2010 إلى 35.9% في العام الماضي 2011.
فيما يتراجع معدل الفقر بين الإسرائيليين اليهود، ويرتفع بين فلسطينيي 48، الذين ارتفعت نسبة الفقر العامة بينهم إلى 56.6% وبين عائلاتهم إلى 53.2% وبين أطفالهم إلى 66%، أما بين اليهود، فإن نسبة الفقر العام هي 16.8% وبين العائلات 14% وبين الأطفال هي 21.5%.
وقال النائب العربي بالكنيست، محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، (أحد أحزاب فلسطينيي 48)، في بيان صادر عن مكتبه، حصلت «المصري اليوم» على نسخة منه: «إن المقلق في معطيات التقرير، هو مواصلة نفس النهج الذي كان قائمًا في تقرير العام الماضي، عن العام 2010، إذ تراجع الفقر في ذلك العام بين اليهود، وارتفع بالذات بين العرب، ولهذا، فإنه ليس صدفة أن نرى أن الفقر المستفحل بين العرب يتراوح ما بين ثلاثة أضعاف وأربعة أضعاف نسب الفقر بين اليهود، لأن هذه الفجوة نجدها أيضًا في معطيات البطالة، إذ إن معدل البطالة بين العرب تصل إلى أكثر من خمسة أضعاف نسبتها بين اليهود».
وشدد بركة على أن «الفقر بين العرب ليس قضاء وقدرًا، بل هو نتاج السياسة العنصرية الرسمية التي نواجهها في كل مستويات ومجالات الحياة، وأوضاع جماهيرنا العربية الاقتصادية الاجتماعية هي تحقيق لهدف هذه السياسة، كي نبقى شريحة اقتصادية ضعيفة في وجه المؤسسة الحاكمة التي تهدف أساسًا إلى بث روح اليأس كمقدمة للاقتلاع الاختياري أو الاضطراري من الوطن».