قالت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، الثلاثاء، إنه قبل 4 أعوام كان الفلسطينيون يعولون كثيرًا على الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ذي الأصول الأفريقية الإسلامية، أن يحقق التغيير الذي وعد به ناخبيه، وأن يلمس الناس في الشرق الأوسط بشكل عام وفي الأراضي الفلسطينية بشكل خاص، لكن لم يعد الفلسطينيون يعولون على تقديم السياسية الأمريكية دعمًا لمسيرة السلام المتعثرة مع إسرائيل.
وتوقع الفلسطينيون في حينها أن تشهد السياسية الأمريكية في عهد «أوباما» دعمًا لمسيرة السلام المتعثرة مع إسرائيل، أو مواقف من شأنها أن تدعم المطالب الفلسطينية في الحصول على الدولة التي انتظروها طوالاً، لكن شيئًا من ذلك لم يتحقق.
وقال تاجر الأقمشة في شارع عمر المختار في غزة، أبوخالد مشتهي: «ماذا فعل لنا أوباما؟ انتظرنا سنة بعد سنة ولم نلمس التغيير، هو (أوباما) كسابقه جورج بوش، وكذلك من سيأتي بعده، كلهم دعموا وسيدعمون إسرائيل وسيقفون إلى جانبها».
وأشار المتحدث باسم حركة «حماس»، سامي أبوزهري: «نحن غير مكترثين بنتائج الانتخابات الأمريكية، لأن أسماء الرؤساء قد تختلف، لكن السياسات الخارجية الأمريكية المرتبطة بالقضية الفلسطينية، التي تستند إلى الانحياز والدعم الكامل لإسرائيل لا تتغير».
وحول إمكانية أن توجه حركة «حماس» رسالة للإدارة الأمريكية، عشية انتخابات الرئاسة، قال «أبوزهري»، في تصريحات لـ«بي بي سي»: «نحن ندعو الرئيس الأمريكي الجديد إلى إعادة تقييم السياسة الخارجية الأمريكية على قاعدة احترام حقوق الشعب الفلسطيني، وأن تدرك أن هناك تغييرًا جديًا في المنطقة لن يقبل باستمرار السياسات الأمريكية الراهنة».
وتعول «حماس» على ثورات الربيع العربي، والمتغيرات في منطقة الشرق الأوسط، التي حملت الحركات الإسلامية إلى دفة الحكم في بعض الدول التي اجتاحها الربيع العربي، في أن تتقدم بخطوات من شأنها إنهاء عزلتها ورفع الحصار الاقتصادي.
ولم تخصص وسائل الإعلام الفلسطينية من صحف وإذاعات وقنوات تليفزيونية، أي مساحات لمقالات أو حوارات للحديث عن الانتخابات الأمريكية، وتأثيرها على الواقع الفلسطيني، واكتفت بالحديث عن أخبار تقدم «رومني» أو تراجع «أوباما» بعد كل مناظرة تليفزيونية.