رصد معهد العرب الأمريكيين ومقره العاصمة الأمريكية واشنطن تراجع اهتمام الأمريكيين من أصول أمريكية بالشأن الخارجي الأمريكي والسياسة الخارجية إلى المركز الثاني في اهتماماتهم واحتلال القضايا الاقتصادية الأمريكية الداخلية قمة أولوياتهم في الانتخابات الرئاسية التي تجري حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية.
وحول استطلاعات الرأي التي أجراها المعهد في أوساط العرب الأمريكيين قال عمر بدر، المسؤول الإعلامي بالمركز، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»: «رصدنا تراجع الاهتمام بالشأن العربي والعالمي وسياسات الولايات المتحدة الخارجية إلى الرتبة الثانية في اهتمامات الأمريكيين من أصول عربية، فوفق استطلاعات الرأي صوت نحو ٨٢٪ بأن السياسات الاقتصادية الداخلية تحتل المرتبة الأولى في أولوياتهم وأنها ستحسم اختيارهم للرئيس الجديد، في حين صوت ٢٧٪ بأن السياسة الخارجية للولايات المتحدة تحتل المرتبة الأولى في أولوياتهم».
ويعزي «بدر» الأمر إلى عدم اهتمام أغلب المواطنين الأمريكيين بالسياسة الخارجية، فوفق استطلاعات الرأي فإن نحو ١٪ من الأمريكيين يهتمون بالشأن الخارجي، وهو ما أدى إلى عدم تغيير السياسات الخارجية الأمريكية تقريبًا منذ زمن الحرب الباردة وحتي الآن مما حول اهتمامات أغلب العرب الأمريكيين إلى الشأن الداخلي الأمريكي، خاصة القضايا الاقتصادية التي تمسهم بشكل كبير.
مي السعدني، أمريكية من أصول مصرية، تدرس الحقوق بجامعة جورج تاون في واشنطن، قالت لـ«المصري اليوم» في حديثها حول القضايا التي تهمها في الانتخابات التي تجرى حاليا، «كأي أمريكي أنظر إلى الشأن الاقتصادي الداخلي في المقام الأول كالضرائب ومكافحة البطالة، ولكن يأتي في المقام الثاني مباشرة قضية السياسة الخارجية الأمريكية وموقف الرئيس القادم من الصراع العربي الإسرائيلي والحرب في العراق وأفغانستان».
وحول تأييد الأمريكيين من أصول عربية لرئيس بعينه فإن أحدث استطلاع للمعهد العربي الأمريكي يقول إن 52% من العرب يؤيدون «أوباما»، مقابل 28% لـ«رومني»، ويكشف ذلك تراجعا عن نسبة تأييد العرب لـ«أوباما» في انتخابات عام 2008 التي وصلت إلى 67%.