أظهر استطلاع لمركز «بيو» للأبحاث في الولايات المتحدة الأمريكية أن 60% من الأمريكيين البالغين يستخدمون مواقع الشبكات الاجتماعية «فيس بوك» و«تويتر» و«يوتيوب»، الأمر الذي جعلها محط اهتمام القائمين على حملات الانتخابات للمرشحين «باراك أوباما» و«ميت رومني» المتنافسين على منصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الجديد، حسب موقع «بي بي سي».
كما أظهر الاستطلاع أن 39% من الأمريكيين البالغين أيضًا يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لأهداف سياسية، للاطلاع على آراء ومواقف المرشحين للرئاسة والتفاعل فيما بينهم حول قضايا سياسية وانتخابية.
من جهته، قال «لي رايني» من مركز «بيو» :«على الرغم من أن تكنولوجيا وسائل التواصل الاجتماعي لا تزال حديثة العهد في السباقات الانتخابية إلا أنها باتت توفر لملايين المستخدمين الاتصال في اتجاهين بعد أن كانت الحملات الانتخابية قبل عام 2008 تستخدم المواقع الإلكترونية في اتجاه واحد، لاسيما لجمع الأموال».
أضاف: «10% فقط من الأمريكيين كانوا يستخدمون تلك الوسائل لأغراض سياسية في الانتخابات الماضية».
وحسب تقرير «بي بي سي» تستخدم حملات الرئيس «باراك أوباما» ومنافسه الجمهوري «ميت رومني» بكثافة جميع وسائل التواصل الاجتماعي دون استثناء، لاسيما أنها لجأت إلى استحداث تطبيقات خاصة بالهواتف الذكية، لتضمن الوصول إلى أكبر عدد من الناخبين وجذب المتطوعين مع جمع التبرعات.
ويؤكد التقرير أن وسائل التواصل الاجتماعي أحدثت تغييرًا جذريًا في استراتيجيات الحملات الانتخابية التي لم تعد تعتمد فقط على الأفلام الدعائية والملصقات والمنشورات، إلا أن البعض لا ينفي وجود سلبيات للاعتماد المفرط على تلك الوسائل الحديثة.