قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، يوسف رزقة، الأحد، إنه لا صحة للاتهامات التي وجهتها محكمة جنح الإسماعيلية لحركة «حماس» بـ«التخطيط مع التنظيم الإخواني (جماعة الإخوان المسلمين)» لتهريب سجناء، بينهم الرئيس الحالي محمد مرسي من سجن وادي النطرون في أحداث الانفلات الأمني في 28 يناير 2011.
ووصف «رزقة»، في تصريحات صحفية، اتهامات المحكمة بأنها «عارية عن الصحة»، معتبرًا أن «ما ورد في حكم المحكمة يتعلق بالمناكفات السياسية في مصر وحالة الاحتقان بين القضاء وجماعة الإخوان المسلمين، والحركة لم ولن تتدخل في الشأن المصري مطلقاً».
كانت محكمة جنح مستأنف الإسماعيلية قد أصدرت حكمًا بقبول الاستئناف شكلًا وبراءة السيد عطية، المتهم الوحيد في واقعة هروب سجناء من سجن وادي النطرون، وقضت المحكمة بعدم الاختصاص في نظر القضية موضوعًا، ومن ثم إعادتها إلى النيابة العامة لإعادة التحقيق فيها ومخاطبة الإنتربول لإلقاء القبض على كل من سامي شهاب، القيادي بحزب الله اللبناني، وأيمن نوفل، القيادي بحركة حماس، ورمزي فوقي، مسؤول تنظيم القاعدة بسيناء، متهمة إياهم بالضلوع في التخطيط لتهريب نحو 12 ألف سجين من سجن وادي النطرون وعدة سجون أخرى خلال أحداث ثورة يناير.
من جانبه، وصف محمد عارف، عضو هيئة الدفاع عن المتهمين في قضية وادي النطرون، الحكم بـ«السياسي»، في تصريحات صحفية بقوله «الحكم صدر على الرغم من تقدمنا بطلب، السبت، برد هيئة المحكمة، وتم تحديد جلسة 6 يوليو المقبل للنظر في طلبنا».
وأشار إلى أن «النيابة العامة انضمت إلى دفاع المتهم الأول السيد عطية وطالبت ببراءته، واعتبرت أن جماعة الإخوان المسلمين ومن في سدة الحكم بجانب حركة حماس هم من قاموا باقتحام السجون ولم تقدم النيابة دليلًا على اتهامها، فهي لم تجرِ تحقيقًا في تلك القضية حتى توجه اتهامًا بهذا الحجم»، بحسب قوله.