أبدى حزب مصر الحرية، الذي يتولى رئاسته الدكتور عمرو حمزاوي، دهشته من قرار الرئيس محمد بقطع العلاقات مع النظام السوري.
وقال «مصر الحرية»، في بيان أصدره في صفحته على «فيس بوك»، الأحد: «الغريب أن قطع العلاقات والتلويح بالجهاد لم يصدر تجاه إسرائيل، رغم جرائمها المستمرة في الأراضي المحتلة وآخرها اقتحام المسجد الأقصى الشهر الماضي».
وأضاف: «في مشهد عبثي بامتياز حشد الرئيس مؤيديه في الصالة المغطاة في استاد القاهرة، تحت مسمى مؤتمر نصرة الثورة السورية، لاستعراض للقوة المتوهمة، وهو استعراض ليس موجهًا للخارج بقدر ما هو موجهًا للداخل».
وأشار إلى أنه لم يتمخض هذا المؤتمر سوى عن قرار واحد وهو قطع العلاقات مع النظام السوري، رغم أن الضحايا يسقطون في سوريا، منذ 28 شهرًا، مضيفًا: «لم يتحرك نظام الإخوان المسلمين لقطع العلاقات إلا الآن، وبعد 12 شهرًا من وصول مرسي للرئاسة، وبعد أن أعلنت الولايات المتحدة البدء في تقديم الدعم العسكري للجيش السوري الحر والائتلاف الوطني المعارض في مواجهة دعم إيران وحزب الله لنظام الأسد».
ووصف «مصر الحرية» موقف النظام المصري من الصراع في سوريا بـ«متخبط» منذ البداية، مشيرة إلى ما تم الإعلان عنه من «تأييد الثورة، إلى ذكر تطابق الرأي المصري والروسي تجاه الأزمة السورية عند زيارة الرئيس لروسيا، إلى إعادة القائم بالأعمال المصري إلى دمشق، والسماح بعبور السفن المحملة بالسلاح لدعم النظام، ومحاولة التقارب مع النظام الإيراني، ورفض تسمية ما يحدث في سوريا كحرب أهلية، إلى التغير المفاجئ في الموقف والذي لم يحدث إلا بعد تغير الاستراتيجية الأمريكية في الأيام القليلة الماضية».
واستهجن «مصر الحرية» الدعاء على معارضي مرسي خلال مؤتمر «نصرة سوؤريا» ووصفهم بـ«الكافرين والمنافقين»، مشيرًا إلى أن ما حدث يزيدهم تصميمًا على الاستمرار في الضغط الشعبي لـ«إجراء انتخابات رئاسية مبكرة ورفض أي حوار مع هذا النظام الفاشل الفاشي الذي فقد كل تأييد إلا من أحزاب دعاة العنف والقتلة السابقين»، مختتمًا بقوله: «موعدنا هو الثلاثين من يونيو، عاشت مصر».