قال مصدر سوري مسؤول، الأحد، إن الرئيس محمد مرسي، انضم إلى جوقة التآمر والتحريض التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ضد سوريا بإعلانه، السبت، قطع جميع العلاقات معنا، بعد الإنجازات التي حققها الجيش العربي السوري ضد الإرهاب في مختلف أنحاء سوريا، حسب قوله.
وأضاف المصدر، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السورية «سانا»، أن «الجمهورية العربية السورية تدين هذا الموقف اللا مسؤول الذي يعكس محاولة مرسي تنفيذ أجندة الإخوان المسلمين هروبًا من الاستحقاقات الداخلية القادمة، والتي تتطلبها تطلعات الشعب المصري الحريص على تحقيق أهداف ثورته الشعبية التي التف عليها مرسي وزمرته من جماعة الإخوان المسلمين»، حسب قوله.
وأكد المصدر أن «سوريا على ثقة كاملة بأن هذا القرار لا يعبر عن إرادة الشعب المصري الشقيق الذي جمعته بالشعب السوري علاقات قوية وراسخة أسهمت في حماية الأمن والاستقرار في المنطقة ضد الغزاة والمعتدين جميعًا منذ فجر التاريخ، وتوجتها حرب أكتوبر التحريرية التي صنعت انتصارًا مهمًا للشعبين وللأمة العربية على العدو الإسرائيلي»، حسب قوله.
وأوضح أن «قرار مرسي يأتي استكمالا لما أصدره شيوخ الفتنة فيما يسمى بـ(اتحاد علماء المسلمين) من فتاوى تكفيرية تدعو إلى القتال في سوريا لسفك دماء السوريين بدلا من توجيه البوصلة نحو تحرير الأرض الفلسطينية المغتصبة وفي مقدمتها القدس الشريف».
واعتبر المصدر أن «مطالبة مرسي باستدعاء التدخل الخارجي وإقامة منطقة حظر جوي في الأجواء السورية تشكل استباحة للمنطقة ومسًا لسيادتها وحرمة أراضيها خدمة لأهداف إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وأدواتهما في المنطقة»، حسب قوله.
وأضاف: «كان يفترض أن يضج مرسي بهذه الحماسة وهو يعلن إغلاق سفارة إسرائيل وأن ينتشي وهو يقطع العلاقات مع عدو لا يزال يقتل الشقيق الفلسطيني على مرأى من عين مرسي وعلى مسافة قصيرة من مصر»، حسب قوله.
وأشار المصدر إلى أن «استمرار وجود السفارة الإسرائيلية في قاهرة المعز في ظل حكم مرسي وجماعة الاخوان المسلمين وتحت رايات (كامب ديفيد) وملحقاتها السرية، وإغلاق السفارة السورية فيها بعد وقت قصير على آخر عدوان إسرائيلي على سوريا وفي لحظة تتهافت على الشعب السوري كل مؤامرات أعداء الأمة، يؤكد النهج المنحرف ويفضح الهوية الحقيقية لمرسي وجماعته»، حسب قوله.
وأكد المصدر أن «مصر العروبة أكبر من أن يحولها مرسي إلى مطية لتمرير مشروع تآمري لتبادل الأراضي بين إسرائيل وفلسطين، وأكبر من أن يسلم مقاليدها لبعض المسؤولين العرب الذين جاؤوا من مشيخاتهم الفاتحة أبوابها للقواعد الأمريكية، ويمهدون لضرب ما بقي من وحدة هذه الأمة وكرامتها وأكبر من أن يعيد ربط قرارها بمشاريع الغرب الاستعماري»، حسب قوله.
وتابع المصدر أن «الجمهورية العربية السورية تؤكد أن الشعبين الشقيقين في سوريا ومصر سيبقيان دائما في خندق واحد انطلاقا من روح الوحدة التي جمعت بين الشعبين والبلدين في عام 1958 ومن روح حرب أكتوبر التحريرية التي صنعها الجيشان الشقيقان السوري والمصري ومن خلال حرصهما المشترك على أن القضية الأساسية والمركزية للامة العربية هي مواجهة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة واستعادة الحقوق المشروعة للشعب العربي الفلسطيني»، حسب قوله.
واختتم المصدر تصريحاته بالقول إن «سوريا على ثقة كاملة بأن الشعب المصري الشقيق سيسقط هذه السياسات ومفاعليها وتداعياتها الخطيرة على المنطقة، وسيبقى الشعبان قلب العروبة النابض وصانع انتصاراتها».
كان الرئيس مرسي أعلن، مساء السبت، قطع العلاقات مع سوريا وإغلاق السفارة السورية في مصر، وسحب القائم بالأعمال المصري من سوريا.