x

أيمن الجندي يوميات أسبوع (2) أيمن الجندي الإثنين 28-12-2020 03:16


الاثنين: حزنت جدًا عندما عرفت بأزمة (البطاطس)!، يقولون إن أسعارها انهارت لدرجة أن الكيلو يُباع فى الحقول بعشرة قروش!، ويُقال أيضا إنهم يعرضون الحصول عليها مجانا مقابل حصدها!، ويقولون إنهم يحرثون الحقول بثمرات البطاطس حتى لا يتكلفوا عناء حصدها!.

لماذا حدث ذلك؟. يُقال إن الطمع دفعهم إلى تخزين المحصول السابق بعد ارتفاع سعر الكيلو لعشرين جنيها. هذا أمر لا يهمنى لاعتقادى المسبق أن أى فساد وراءه الإنسان!. ولكن الذى يهمنى بحق هو البيوت المهددة بالخراب، وأهم من ذلك عدم إهدار النعمة!.

تخيلوا عدد الفقراء الذين يحتاجون هذا الطعام الرائع ولا يحصلون عليه!. معقول أن يحدث هذا للبطاطس الجميلة؟ البطاطس التى تطبخ على الموقد، وفى الفرن، وتمزج بالحليب، ويُصنع منها رقائق الشيبسى التى يحبها الصغار والكبار!. لا بد من تدخل الدولة! ولا مانع من حملات إعلامية تدعو المصريين إلى الإكثار من هذا الطعام الجميل الرخيص! احفظوا النعمة بحق الله.

■ ■ ■

الثلاثاء: قرأت كتبًا كثيرة من خلال أحد المواقع لكننى كنت أظنه موقعًا كسائر المواقع! مجرد شباب يرفعون الكتب المصورة ويتناقلونها فيما بينهم!. ثم تبين لى أنه موقع عظيم بمعنى الكلمة! موقع يشترى حقوق التأليف بحيث تصبح كل الكتب التى يعرضها شرعية!، وهو أيضا يبذل مجهودا إضافيا عندما لا يعرضها كصورة، وإنما يعرضها من خلال ثلاث صيغ: صيغة (PDF) التى تتيح لنا نسخ ولصق ما يعجبنا من محتوى والتحكم فى حجم الخط ولون الصفحة! وصيغة (epub) الأنسب للآيباد، وصيغة (kfz) لحائزى كيندل.

■ ■ ■

وعرفت أيضا أنهم يعملون فى صمت ولا ينفقون أى مال على الدعاية، وإنما يوجهون تمويلهم إلى مزيد من الكتب!. لا أستطيع أن أصف احترامى وتقديرى لهذا الفعل النبيل الذى يندر حدوثه فى بلادنا! ولكنى أدعو القادرين إلى مساندة هذا الموقع!.

■ ■ ■

الأربعاء: مالى أراك فخورًا بنفسك أيها الأحمق، لأنك ردّدت على سبحتك مائة تسبيحة! فعلتها وأنت تتلقى العلاج الطبيعى على كتفيك لأنك لا تجد شيئًا أفضل تفعله!. كنت تردد التسابيح وأنت شارد تفكر فى أشياء أخرى! وحين انتهيت انبسطت ورضيت عن نفسك!. هل تعرف أنك أضحكتنى؟!، أتظن أن تسبيحة واحدة من التى رددتها دون وعى جديرة أن تُرفع إلى مقام الخالق! أتظن أنها أضافت له شيئًا، وله ملك السماوات والأرض؟. هل تستطيع أن تقارنها بتسبيحة يونس وهو فى بطن الحوت (لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّى كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)؟ أو بتسابيح داود والجبال تردد معه والطير محشورة حوله مسحورة بمزاميره؟، أو بتسبيح الملائكة الكرام التى تحمل العرش (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا)؟.

نصيحة: كن كأحدهم وأنت تسبح!.

■ ■ ■

الخميس: تعالوا نتحدث فى أشياء مبهجة ومحبة للحياة، فما نحن إلا أبناء الحياة المخلصون.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية