x

ياسر أيوب نصيحة طبية للرياضيين فى مصر ياسر أيوب الأحد 27-12-2020 02:43


لا يزال كثيرون جدا حتى الآن فى بلادنا.. سواء كأطباء أو مرضى أو عموم الناس.. يتخيلون أن الضرر الذى يلحق بالرئة والجهاز التنفسى هو الخطر الحقيقى نتيجة الإصابة بكورونا.. بينما لم يتحدث أطباء الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا طيلة الأيام القليلة الماضية إلا عن كورونا والقلب.. ولست هنا أكتب مقالا أو حكاية أو خبرا، إنما هى صرخة تحذير أنقلها للجميع هنا بعدما قدمها كبار أساتذة الطب الأسبوع الماضى.. وأخص بهذا التحذير الرياضيين الذين سبق أن أصيبوا بكورونا أو كانت مسحاتهم إيجابية لكن بدون أعراض ظاهرة وواضحة.. فالخطر على القلب لا يحدث أثناء الإصابة إنما بعدها.. وأكد ذلك الدكتور توم بيست مدير بحوث الطب الرياضى فى جامعة ميامى.. وقال توم إن تأثير الفيروس قد يمتد للقلب ويبقى حتى بعد الشفاء، ومن الممكن أن يؤدى إلى التهاب عضلة القلب الذى يمكن أن يتسبب فى الأزمات القلبية المفاجئة أثناء ممارسة اللعب أو التدريب.

وقال الدكتور جوناثان جيلبر أستاذ الطب الرياضى إن جامعة اوهايو الأمريكية أجرت مؤخرا تجربة شملت 26 رياضيا أصيبوا جميعهم بكورونا وكان أكثر من نصفهم بلا أى أعراض.. وأكدت الفحوصات التقليدية سلامة قلوبهم.. لكن الفحص المتقدم أثبت أن 46% منهم بدأت تختل وظائف قلوبهم بينما أصبح 15% منهم مرشحين للإصابة بالتهاب عضلة القلب. ولا يقصد هؤلاء الأطباء إثارة الذعر إنما هم فقط يريدون التحذير والتنبيه والتأكيد على أن أى رياضى أصيب بالكورونا لا بد أن يجرى فحوصات دقيقة على القلب، قبل استئناف نشاطه الرياضى المعتاد قبل إصابته بكورونا. وخوفا على حياتهما.. منع الأطباء لاعب البيسبول إدواردو رودريجز ولاعب كرة القدم الأمريكية سيدريك ويليامز من العودة للملاعب حتى بعد التأكد من شفائهما تماما بعد إصابتهما بكورونا. وأكد الدكتور أوان أشلى أستاذ القلب بجامعة ستانفورد أن ضرر القلب ليس حتميا عقب الإصابة بكورونا لكن البحوث الجديدة تدعو لضرورة الحذر ومزيد من الفحوصات القلبية قبل العودة للملاعب. وقال الدكتور يوجين تشونج أستاذ القلب والرياضة إنه لا بد من العودة التدريجية للملاعب عقب التعافى من كورونا.. وينطبق ذلك أيضا على كل من تتطلب أعمالهم جهدا بدنيا وحركة دائمة.. ومن المؤكد أن طب كورونا لا يزال مجالا جديدا، وليس صوابا الاستخفاف به وعدم متابعة كل بحوثه ودراساته الجديدة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية