x

ياسر أيوب سيلو وبوليفيا وإعلام العالم ياسر أيوب الجمعة 25-12-2020 01:01


لست وحدك فى العالم الذى يعرف القليل عن الرياضة فى بوليفيا.. فالإعلام الرياضى العالمى نادرًا ما يتذكر بوليفيا إلا حين تكون هناك مباراة لكرة القدم تقام فى مدينة لاباز التى هى أعلى مدينة فى العالم، حيث لا أكسجين أو قدرة على الجرى.. وهى المدينة التى شهدت يومًا منتخب الأرجنتين يخسر بستة أهداف مقابل هدف واحد عام 2009، وكانت أكبر خسارة للنجم الكبير مارادونا كمدرب للمنتخب الأرجنتينى.. كما تحول منتخب بوليفيا إلى عقدة تاريخية لميسى باعتباره المنتخب الذى لا يستطيع ميسى تسجيل أى أهداف فى مرماه..

وكان نفس هذا المنتخب عقدة للمنتخب الأرجنتينى أيضًا حيث لم يستطع تاريخيًا الفوز عليه فى بوليفيا إلا فى شهر أكتوبر الماضى فقط فى تصفيات أمريكا اللاتينية لكأس العالم.. والآن أصبح هناك الجديد الذى يمكن أن يقال عن بوليفيا والرياضة بعدما قرر لويس آرسى، رئيس بوليفيا المنتخب منذ شهرين، تعيين سيلو فيزاجا نائبة لوزير الرياضة فى بوليفيا.. ولم يكن الإعلام اللاتينى والأوروبى ليهتم بخبر تعيين نائبة جديدة لوزير الرياضة فى بوليفيا إلا لأن سيلو لم تتجاوز بعد التاسعة عشرة من عمرها، وكانت حتى أداء اليمين الدستورية مجرد لاعبة فى منتخب بوليفيا للناشئات لكرة القدم..

وفى أول تصريح رسمى للمسؤولة الجديدة قالت سيلو إنها ستعمل على تلبية مطالب الرياضيين الذين ستمثلهم فى حكومة بلادها، لكن الأهم كان تصريح رئيس البلاد مؤكدًا أنه اختار سيلو لأنه يثق تمامًا فى قدرتها على إعادة ترتيب الأوضاع الرياضية فى البلاد.. وأصبحت فجأة سيلو فيزاجا حديث الإعلام كله طيلة الأيام الماضية انتظارًا لما يمكن أن تقوم به هذه الشابة لبلادها رياضيًا وسط الانتقادات المحلية الحادة التى صاحبت اختيارها فى هذه السن، وافتقارها لأى خبرة سياسية أو إدارية أو حتى رياضية..

وقد بدأت سيلو تلعب كرة القدم فى العاشرة من عمرها فى منطقة فقيرة للغاية فى مدينة مونتيرو، حيث اعتاد الصغار لعب الكرة وهم حفاة.. وبعد عام واحد توفيت والدتها ليرعاها والدها ويشجعها على استمرار لعب كرة القدم بدلاً من الاستسلام لأحزانها.. وبدأت سيلو تتألق فى الملاعب حتى أصبحت العام الماضى قائدة لمنتخب بوليفيا تحت 19 سنة.. وكان من المفترض أن تقود منتخب بلادها العام المقبل فى بطولة أمريكا اللاتينية تحت 20 سنة، لكنها فجأة أصبحت مسؤولة عن الرياضة كلها فى بلادها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية