أصدرت جماعة الإخوان المسلمين تعليمات لقياداتها وأعضائها بعدم الاحتكاك بتحركات القوى المعارضة، وأعضاء حركة تمرد، وتقليل الظهور فى وسائل الإعلام، والحرص على عدم الهجوم على المعارضة، وعدم استفزاز خصوم الجماعة قبل مظاهرات 30 يونيو الجارى.
وكشف مصدر مطلع داخل الجماعة أنها رفعت ما سماه حالة الطوارئ القصوى لمواجهة العنف، الذى قال إن قوى المعارضة وأعضاء حملة تمرد بدأوا به بمحافظة البحيرة، حيث اتهمهم باقتحام منزل الدكتور جمال حشمت، القيادى البارز بحزب الحرية والعدالة، التابع للجماعة، وأن الجماعة وزعت شبابها على منازل القيادات بالمحافظات لحمايتهم، وأضاف المصدر، الذى فضل عدم ذكر اسمه، أن جماعة الإخوان أمرت عددا كبيرا من شبابها بالتواجد داخل المقر الرئيس بالمقطم بدعوى حمايته من المعارضة وأعضاء «تمرد».
من جانبه قال الدكتور جمال حشمت إن عددا من أعضاء «تمرد» وصفهم بالبلطجية، اقتحموا منزله، السبت، وألقوا الحجارة وزجاجات المولوتوف على البوابة الرئيسية للمنزل، وحطموا زجاج سيارته وأشعلوا النيران فيها.
وأضاف حشمت، لـ«المصرى اليوم»، أنه أبلغ الشرطة بدمنهور، التى تمكنت من إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص من المعتدين على منزله، فى الوقت نفسه الذى توافدت فيه أعداد من شباب الجماعة والحزب، لفرض كردون «إخوانى» أمام منزله لمنع تكرار الهجوم عليه مرة أخرى.
وتابع: إن أحداث 30 يونيو لن تأتى بجديد، وستكون مثل أحداث المظاهرات الماضية، مضيفا أن وسائل الإعلام سبب رئيسى فى المبالغة فى أحداث 30 يونيو، وأنها ستكون الفرصة الأخيرة للمعارضة للتعبير السلمى عن رأيها، والفرصة الأخيرة لفلول النظام السابق لمعرفة أن مخططهم للانقلاب على الرئيس الحالى المنتخب سيفشل.
وقال الدكتور كارم رضوان، عضو مجلس شورى الجماعة، والهيئة العليا للحرية والعدالة، إن الإخوان لن تدعو للعنف، أو نشر الفوضى فى البلاد، ولكن التيارات السياسية المعارضة تحاول التعدى علينا دون وجه حق، وأضاف «رضوان» أن الحزب يطالب وزارة الداخلية بحماية مقاره، وجميع قياداته من المعارضة، التى تحاول اقتحام منازلهم، والهجوم على حرمات البيوت.
وقال جهاد الحداد، المتحدث باسم الإخوان المسلمين، إن الجماعة لن تنزل للشوارع والميادين يوم 30 يونيو، لمواجهة المظاهرات المطالبة بإسقاط حكم الرئيس محمد مرسى، وأضاف لـ«المصرى اليوم» أن النزول لدى الجماعة محدد بشروط منها توجيه رسالة معينة عن حماية مقار الجماعة والحزب من الداخل، إذا كانت هناك محاولات لاقتحامها، لافتا إلى أن الجماعة يمكن أن تتخذ قرارا بالنزول فى اللحظات الأخيرة إذا دعت أى جبهة لمظاهرات أمام مقار الجماعة أو لاقتحامها.
وأشار «الحداد» إلى أنه لم تعد حتى الآن خطة بعينها لمواجهة مظاهرات 30 يونيو، مشيرا إلى أن الجماعة لا تتوقف عن الدعوة للحوار مع المعارضة، ولكنها فى الوقت ذاته غير مسؤولة عن تقديم مطالب المعارضة للرئيس، وتكتفى فقط بإرسال توصياتها لحزب الحرية والعدالة، الذى يقوم بدوره السياسى، ويعرضها على رئيس الجمهورية.