أعلن العشرات من أعضاء حركة شباب 6 أبريل «الجبهة الديمقراطية» دخولهم في اعتصام أمام وزارة الداخلية، يبدأ من مساء الجمعة وينتهي السبت، داخل «سجن رمزي» من القضبان الحديدية، للتنديد باستمرار حبس عبد الرحمن محسن الشهير بـ«مانو»، عضو الحركة، وعدد من شباب الحركات السياسية المتهمين في قضية الانتماء لمجموعة «بلاك بلوك»، والمقرر محاكمتهم، السبت، في محكمة جنوب القاهرة بالتجمع الخامس.
وطالب المتظاهرون بإقالة اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، كما أشعلوا الشماريخ، وعلقوا استمارات لحملة «تمرد» على الأسلاك الشائكة الخاصة بقوات الأمن.
ونظم العشرات من أعضاء حركة 6 أبريل «الجبهة الديمقراطية» تظاهرة، لم يُعلن عنها مسبقًا، مساء الجمعة، أمام مبنى وزارة الداخلية في شارع نوبار.
ورفع المتظاهرون أعلام الجبهة ولافتات مكُتوبًا عليها: «الحرية للمعتقلين»، «أفرجوا عن المعتقلين»، «اللعنة على زوار الفجر»، كما رددوا هتافات عدة من بينها: «الثوار مش بلطجية».
واستعان المتظاهرون بقفص «حديدي رمزي»، تعبيرًا عن سخطهم ورفضهم لسياسة الاعتقال وعودة المداهمات الأمنية ليلا.
من جانبه، قال مصطفى الحجري، المتحدث الإعلامي باسم الحركة لـ«المصري اليوم» إن اعتصامهم جزء من فعاليات الحركة منذ اعتقال مجموعة من شباب الثورة في الحادثة المعروفة إعلاميًا بـ«زوار الفجر» بتهمة الانتماء لـ«بلاك بلوك»، وهي التهمة التي اعتبرها «الحجري» «ملفقة» لـ«استهداف النشطاء السياسيين وتصفية الثورة»، لافتًا إلى أنه من المقرر أن يتوجه المعتصمون، صباح السبت، إلى محكمة التجمع الخامس، واستكمال وقفتهم للتنديد ورفض اعتقال النشطاء السياسيين.
من جهة أخرى، فرضت الأجهزة الأمنية كردونًا من الأسلاك الشائكة، كما اصطف جنود الأمن المركزي مدججين بالدروع والعصي أمام المتظاهرين، وتم إغلاق شارع نوبار وتحويل مسار السيارات، بينما دفعت قوات تأمين الوزارة بسيارات أمن مركزي في محيط الوزارة، تحسبًا لاندلاع أي مواجهات.
ودخل المتظاهرون في مناقشات كلامية مع أفراد قوات الأمن حول الهدف من التظاهرة، وأبدى عدد من قوات المتواجدين تحفظهم على تنظيم مظاهرة في شارع نوبار، مطالبين أعضاء «6 أبريل» بالتزام السلمية وعدم الاحتكاك بقوات الأمن.