هدد المهندس أحمد إمام، وزير الكهرباء والطاقة، أى مسؤول يقطع التيار الكهربائى لاستخدام الأزمة سياسيا، قائلاً: «مش بس هرفده، هقطع رقبته». فيما تواصلت أزمة انقطاع التيار، وردود الفعل الغاضبة عليها.
وكشف «إمام»، خلال اجتماع لجنة الصناعة والطاقة فى مجلس الشورى، الاثنين، عن قرب إصدار قانون الكهرباء الجديد، بالتوازى مع ما سماه خطوات عملية، منها إطفاء 300 ألف عمود إنارة بالقاهرة، وتخصيص 121 خط تليفون ساخنا للبلاغات عن أعمدة الإنارة. وتابع «إمام»، خلال الجلسة التى تم تخصيصها لأزمة انقطاع الكهرباء: «تم توفير 200 مليون دولار لشراء المازوت، و500 مليون دولار احتياطى، ووضع الكهرباء يتحسن كل يوم، ويجب ترشيد الإنفاق، حتى لا تضاف أعباء جديدة على الموازنة». واستدرك: «مش بنقول بطلوا استهلاك، رشدوه. لا نهرب من مسؤوليتنا، ونسعى لتوفير 200 ميجاوات فى فترة الذروة». وتابع: «الخطط المستقبلية تستهدف إنشاء محطة شمسية تولد 2000 ميجاوات». وحذر من دعوات عدم دفع فواتير الكهرباء، ودعا للسيطرة على إنارة المساجد وإطفائها ليلاً.
ووافقت لجنة الصناعة والطاقة، الاثنين، على مشروع قانون «يسمح لوزير المالية بضمان الشركة القابضة لكهرباء مصر، وشركتها التابعة فيما تحصل عليه من تمويلات، وضمان الوفاء بالالتزامات المالية، فيما تتعاقد عليه من مشروعات تنفذ عبر القطاع الخاص، أو بالمشاركة معه».
وأضافت المذكرة: «نظرا لضخامة الاستثمارات المطلوبة، فإن المشروعات التى تنفذها الشركة القابضة يتم تمويلها بقروض دولية للحكومة، بشروط ميسرة، ثم يعاد إقراضها للقابضة لكهرباء مصر وشركاتها من وزارة المالية، أو بقروض مباشرة، تحصل عليها القابضة، أما المشروعات التى تنفذ عبر القطاع الخاص، فإن المستثمرين، سيتمتعون بضمان حكومى رسمى يقدمونه لجهات الإقراض، للحصول على تمويلات تغطى فيما بين 70 و75% من التكلفة الاستثمارية للمشروع». وأضاف: «مشاركة القطاع الخاص ستتم بشفافية، ولن ترفع الأسعار على المستهلك، وسنطرح هذا الشهر 6 آلاف ميجاوات للقطاع الخاص عبر مناقصات».
فى سياق متصل، تفاقمت أزمة انقطاع التيار فى عدة محافظات، الاثنين، وشهدت قرى ومراكز المنوفية انقطاعا متواصلا للتيار لعدة ساعات، وتبادل المواطنون دعوات التوقف عن دفع فواتير الكهرباء بالتوازى مع دعوات على صفحات التواصل الاجتماعى، تحت عنوان «حقنا مش هنسيبه»، حرضت على الاعتصام السلمى أمام شركات الكهرباء، وأخرى طالبت الحكومة بإيجاد الحلول المناسبة للأزمة التى تزامنت مع موسم الامتحانات.
وفى المنيا، أجبر انقطاع الكهرباء الأهالى على تشكيل لجان شعبية لحماية المنازل من السرقات، وتأثرت حركة المرور على الطرق السريعة والصحراوية والدائرى، التى أصيبت بالظلام التام.