x

صبري غنيم المطلقة.. لماذا تبقى ضامنة لطليقها؟ صبري غنيم الخميس 08-10-2020 03:07


- أزعجنى أن أسمع أن زوجة شابة وقفت بجانب زوجها فى التعاقد على شقة من شقق وزارة الإسكان، واشترط البنك لتسليم الزوج عقد الشقة، أن توقع الزوجة على شيكات بقيمة الشقة مقابل أن تضمن الزوج فى سداد الأقساط، وفى حالة توقفه، تتحمل الزوجة السداد وإلا أقام البنك عليها دعوى بتهمة التبديد!

- لكم أن تتخيلوا الكارثة.. بعد أن استلم الزوج الشقة قام بتطليق زوجته، فحملت الزوجة وثيقة الطلاق واتجهت إلى البنك، وكانت المفاجأة وهى تعلن لهم أن العلاقة الزوجية بينها وبين مستلم الشقة قد انتهت، يعنى انفصلت عن الزوج، اعتذر موظف البنك، فحاولت إقناعه بأن يطلب من الزوج استبدال الضامن ليبرئ ذمتها كمطلقة، لأنها لم تعد لها علاقة به ولا بالشقة.. رفض البنك أن يسمع لها.

- بالله عليكم شفتم مطلقة تستمر ضامنة لمطلقها فى شراء شقة، والكارثة لو توقف عن السداد من باب العند أو تزوج بزوجة جديدة، تتحمل المسكينة الدفع أو الحبس.. هل هذه هى العدالة فى دولة المفروض أنها تحمى المرأة.. وهنا أسأل: كيف تساند الدولة المطلق على حساب زوجة مطلقة لا طالت حياة كريمة، ولا استمتعت بالشقة التى هى ضامنة لها، مع أن البنك عنده صلاحية فى بيع الشقة فى المزاد فى حالة توقف الزوج عن السداد أو توفير ضامن آخر.. المنطق والعقل يقول كده.

- تحت يدى قصة أخرى صاحبتها كانت ضامنة للزوج فى شراء سيارة للعمل عليها لزيادة دخله، وفجأة انفصل الزوج عنها وباع السيارة، فأبلغت عنه الشرطة لكى يتحمل أقساط السيارة، لكنه فص ملح وذاب، اختفى وأصبح يقيم فى عنوان مجهول، راحت البنك تطلب رفع ضمانها رفض البنك بعد أن توقف الزوج بسلامته عن سداد الأقساط، قدمت ورقة الطلاق، لكن البنك تمسك بحقه وأقام جنحة ضدها، ولأنها لا تستطيع سداد الأقساط، تحمل والدها الحاج سيد محمود سداد الأقساط وقيمة كل قسط ١١٥٠ جنيها شهريا، وانتقلت الابنة وأولادها الثلاثة بعد طلاقها للإقامة مع والدها، وتحمل المسكين إلى جانب سداد الأقساط مصاريف الأولاد الثلاثة فى مدارسهم، ولأول مرة تحاول الابنة أميرة التخفيف عن والدها فالتحقت بالعمل فى محل لبيع الأحذية تتقاضى منه ٢٠٠٠ جنيه شهريا تدفع منها مواصلات ٥٠٠ جنيه فى الشهر، مشكلتها أنها تعمل فى اليوم ١٢ ساعة من العاشرة صباحا وتعود إلى بيتها قبل منتصف الليل بساعة، طبيعة عملها لا تسمح لها بالجلوس أثناء العمل حتى بدأت تشكو من آلام فى الركبتين مقابل عائد يصل فى نهاية كل شهر إلى ١٥٠٠ جنيه، الأب يكافح رغم أن سنه تحتاج إلى الراحة والابنة تخشى على صحة والدها حتى لا يتوقف عن السداد وتتعرض المسكينة للحبس بسبب زوج مستهتر، سامحه الله.

- هل من قلب مستثمر يسند إلى أميرة عملًا يتناسب مع ظروف المرأة العاملة يساعدها فى رعاية أولادها؟.. أكيد فيه قلوب شفافة لرجال أعمال محترمين، قد تمتد إنسانيتهم إلى إسناد عمل لها ٨ ساعات فى اليوم، رحمة بصغارها.. أما الأب فهو يحمد الله رغم أنه يحفر فى الصخر ليجفف دموع ابنته ويربى لها أطفالها الثلاثة بإمكانياته الضعيفة.. دعاؤه فى صلواته أن يستر ابنته فهو يرى أنها لا تستحق البهدلة فى هذه السن.

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية