- البرج رقم ٣ فى سلسلة أبراج مساكن شيراتون المنتزه بالإسكندرية يتعرض سكانه للبلطجة وتهديدات بالقتل والتخريب، لمجرد أنهم انتزعوا حق إدارة برجهم من بين أنياب شركة الإدارة، وهى إحدى شركات القطاع الخاص المملوكة لأحد أصحاب الفنادق الكبرى بالمنتزه، هذه الشركة تتولى إدارة الأبراج الستة جانب خدماتها فى الفندق.. الذى يؤلم أن صاحب الشركة مستثمر عربى ورجل محترم لا علاقة له بالمخالفات التى يرتكبها العاملون باسمه.. للأسف، هذه العمالة انتهزت فرصة غياب معظم سكان الأبراج عن شققهم لأنهم يقيمون فى القاهرة ويأتون للإسكندرية فى شهور الصيف، وقد كانت فرصة لشركة الإدارة تأجير مساحات الجراجات المملوكة للسكان لغير سكان البرج.
- سكان برج ٣ اكتشفوا قيام شركة الإدارة بإقامة عدد من المخالفات، كاستثمار أماكن سياراتهم فى الجراج، كما أقامت عددًا من المستودعات لتخزين بضائع لمحال السوبرماركت بالمنطقة بالمخالفة للقانون، وقد امتدت هذه المستودعات إلى مدخل البرج بجانب الإهمال فى صيانة المصاعد التى أصبحت مهددة بالسقوط.
- ولمجرد أن السكان ارتأوا انهيار الخدمات، فقد استجابوا فورًا لدعوة أحدهم، وهو كويتى الجنسية وأحد سكان البرج، وخبرته فى إدارة المنتجعات السياحية التى يملكها فى مصر شجعته على تحمل مسؤولية إدارة البرج، وقد اشترط استبعاد شركة الإدارة بعد مواجهتها بالمخالفات التى ارتكبتها فى حق السكان، بدأ الرجل على الفور بإصلاح المصاعد على حسابه الخاص.. شركة الإدارة تصدت لهذه الخطوة الشجاعة التى بدأها الساكن، فأخذت تتحرش به لأنه كشف «المستخبى» عنهم، وعلى أثر ذلك تضامن عدد من سكان البرج معه، فانضمت شخصيات من ذوى المكانة، وأبدى المستشار القانونى لاتحاد الملاك المحامى استعداده لتقنين الأوضاع القانونية، من هنا أحست شركة الإدارة المخلوعة بأن السجادة قد انسحبت من تحت أقدامها، وعليهم إعادة كل شىء لحاله مع إلغاء العقود غير الشرعية التى أبرمت فى تأجير المساحات المملوكة للسكان داخل الجراجات.. انفلتت الأعصاب داخل الشركة المخلوعة، وانهالت سلسلة من الخطابات المجهولة تهدد بالقتل أو حرق سياراتهم.
- أعتقد أن البلطجة ومثل هذه التهديدات لم تعد مقبولة فى عصر الرئيس السيسى، خاصة أن من بين رجال حكومته وزير داخلية هُمامًا هو اللواء محمود توفيق.. كلمة حق أقولها فالرجل منذ أن تولى الحقيبة الوزارية للداخلية فهو عادل بين الأمن السياسى والأمن الجنائى، ولذلك اختار لمديريات الأمن قيادات أمنية متعددة الكفاءة، لذلك أنا شخصيًا فى دهشة: كيف لا تصل هذه البلاغات إلى اللواء سامى عبد الرازق مساعد الوزير لأمن الإسكندرية؟!، الرجل ساعتها لن يسكت ولن يسمح بالبلطجة أو التهديدات بأن يكون لها مكان، لأنه سيجند أجهزة الأمن الجنائى للبحث عن جذورها.
- هذه القضية أطرحها لأنه يؤلمنى أن سكانًا أفاضل مثل سكان أبراج شيراتون المنتزه يتعرضون للإهانات لمجرد أنهم استردوا حقوقهم من شركة الإدارة التى كانت تستغلهم وتحقق أرباحًا غير مشروعة من ورائهم، ثم يفاجأ سكان برج ٣ بمجموعة بلطجية مجهولى الهوية يرسلون لهم رسائل تهديد، آخرها رسالة وجدها أمين صندوق البرج على سيارته.. الرسالة تقول «يا تتلم يا هنلمك بطريقتنا».. بالله، ده كلام، وهل هذا التهديد يأتى فى وجود رجل أمن محترم مثل مدير أمن الإسكندرية؟!.. أكيد لا.