- اليوم، «الخميس»، يلتقى الدكتور محمد معيط مع مجموعة من أبنائه قضاة المال، مأمورى الضرائب، والذين يصل عددهم إلى 124 مأمورًا وباحثًا.. بغرض تكريمهم لفوزهم فى المسابقة المالية التى أعلنها الوزير بين العاملين فى مصلحة الضرائب، فى يناير الماضى، بغرض الوصول إلى أفضل المقترحات بشأن تطوير المنظومة الضرائبية..
- وكان الوزير قد أعلن أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يتابع بنفسه تحديث المنظومة الضرائبية لدعم الاستثمار، وأن أول حاجة يسأل عنها الرئيس الضرائب والجمارك لأنه مهتم شخصيًا بالتطوير والميكنة بما يخدم الاستثمار والمستثمر وخلق فرص جديدة للعمل.. وهنا أسمع من الدكتور «معيط» أن ميكنة المنظومة بالكامل سوف يتم الانتهاء منها قبل نهاية هذا العام..
- وأمس الأول، أكد لى الوزير، فى اتصال تليفونى، أنهم فى المصلحة انتهوا من الفاتورة الإلكترونية، كما تم دمج بعض القطاعات فى الضرائب، مثل ضرائب الدخل وعدد من القطاعات المالية فى قطاع الشؤون المالية، وأن قانون فض المنازعات حقق مكاسب للطرفين بعد التصالح لأنه شخصيًا من الرافضين للنزاعات التى تؤجل حق الدولة ما بين 10 و15 سنة حتى يفصل القضاء، وفى نفس الوقت نادى الوزير على مأمورى الضرائب بالابتعاد عن التقدير الجزافى، وأعطى مثلًا بأنه لن يكون سعيدًا يوم يغلق مصنع به 20 عاملًا لأن سعادته تكتمل بتوسيع هذا المصنع وزيادة العمالة فيه من عشرين إلى خمسين..
- سألت الدكتور معيط عن الجهة الحيادية التى قامت بفرز مقترحات العاملين الفائزين فى مسابقة تطوير المنظومة الضرائبية، فقال: لقد تلقينا كميات هائلة من مقترحات العاملين، ولذلك شكلت لجنة محايدة تتمتع بالشفافية، برئاسة السيد نائب الوزير، وعدد من السادة المستشارين، وأضاف: كنت أتمنى أن أدعو جميع العاملين فى المصلحة ليشاهدوا زملاءهم أثناء التكريم ويكون لوجودهم فى الحضور حافز على الابتكار والإبداع، لكن الإجراءات الاحترازية وارتباطنا بالعدد والمساحة والتباعد الاجتماعى ألزمتنا بعدد محدود جدًا، ولا أحب أن يتصور مَن لم تصله دعوتى أننى أهملته، فكلهم أبنائى وزملائى، لكن الظروف أقوى من الجميع..
- فعلًا ما أجملك يا دكتور معيط.. شفتم عظمة وخلق هذا الرجل، لم يتغير رغم أنه أمضى معظم سنوات دراسته فى إنجلترا، وطاف بلاد العالم، ولا يزال يعيش بأخلاق القرية المصرية المتأصلة فيه، أسعدنى وهو يطالب بالتجديد لرجل الضرائب الأول، رضا عبدالقادر، بعد نجاحه فى الاختبار رئيسًا لمصلحة الضرائب. منذ يومين، كرمته القيادة السياسية بالتجديد له، للمرة الثانية، بعد بلوغه المعاش، وهذه هى سياسة الرئيس السيسى مع كل كفاءة قادرة على الابتكار والإبداع، يجدد لها فى موقعها، حقًا «رضا عبدالقادر» يستحق التكريم والتقدير على ما يقدمه من عطاء وإخلاص فى العمل.. فقد كان لقرار القيادة السياسية أثر طيب فى نفوس العاملين فى الضرائب فى أن يكرم رئيسهم، للسنة الثانية على التوالى. طبعًا رؤية القيادة السياسية الاستقرار الوظيفى بغرض تنمية المهارات، ولا ينكر إلا جاحد أن العلاقة بين الممولين ومصلحة الضرائب قد تحسنت فى عهد هذا الرجل، إذ نجح فى زرع جذور الثقة، فانتزع حالة الرعب التى كانت تصيب الممول مجرد أن يصله إخطار للحضور إلى الضرائب، فأصبح يشعر الآن أنه رايح إلى بيته، ويقوم بسداد ما عليه عن رضاء وحب لأنه يرى إنجازات الرئيس السيسى على صدر مصر، وبالتالى لم يعد يناكف أو يجادل فى سداد ما عليه من ضرائب..
- كلمة حق أقولها: الفضل هنا للدكتور معيط، الوزير الإنسان واحتضانه للعاملين، إذ يعمل على رفع مستواهم المعيشى بحوافز الإثابة وتحسين أدائهم الوظيفى.. «لاب توب» تتحمل المصلحة نصف قيمته والموظف يتحمل النصف الآخر بالتقسيط على أقساط شهرية.. كما يحق لى أيضًا أن أشير إلى رضا عبدالقادر، الذى يعتبرونه فعلًا الأخ والصديق..