x

رفيق جريش «الدراجات ليست حكرًا على الذكور» رفيق جريش الجمعة 11-09-2020 01:38


ركوب الدراجة يتساعد على أن يبقى الإنسان نشيطًا جسديًا وعقليًا ونفسيًا ويعزز الصحة العقلية، ويخفف من مشاعر التوتر والاكتئاب والقلق، كما أن الممارسة المنتظمة لهذه الرياضة تدرب الإنسان على تطوير التركيز والوعى، وتساعد فى إبعاد التفكير عما شغل العقل، وترفع الثقة بالنفس، كما تخفض مستويات التوتر. تعتبر رياضة ركوب الدراجة بدايةً إيجابيةً لليوم، إذ تزيد من تدفق الدورة الدموية وتعزز تحمل الجسم، كما تزيد من مستويات الطاقة الإيجابية.

فرح قلبى وانشرح عندما وجدت فى جريدتنا «المصرى اليوم» خبرا فى آخر صفحة الثلاثاء الماضى 8 سبتمبر بعنوان «الدراجات ليست حكرًا على الذكور» وكما أن هذا الخبر سرَّنى، كذلك قرأه كثيرون والذين تداولوه على صفحات التواصل الاجتماعى مما يدل على أن المجتمع المصرى فى كثير من المناطق فى المستويات الاجتماعية المختلفة أصبح قابلًا هذه الفكرة وهى أن الدراجات هى أيضًا للإناث وليست فقط للذكور؛ ولذا تحت هذا الشعار قررت مجموعة من فتيات محافظة المنيا أن يخضن تجربة جديدة على الشارع الصعيدى، وذلك بتدشين مبادرة لاستقلال الدراجات للبنات، كوسيلة مواصلات سريعة وآمنة ونظيفة وممارسة رياضية من الدرجة الأولى، كما أنه أصبح من المألوف أن ترى سباقات وماراثونات وتدريبات للذكور والإناث فى الشوارع الرئيسية فى كثير من المدن.

وأنقل هنا بعض ما جاء فى جريدة «المصرى اليوم».. من صاحبة الفكرة مارجريت ناجح، الطالبة بالفرقة الثانية بكلية الآداب بالمنيا، بتدوين منشور على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» وقالت فيه «طرحت فيه رغبتى واستفسارى عن إن كانت هناك بنات تود (ركوب) الدراجات كوسيلة مواصلات فى المنيا.. ما المانع؟.. محتاجة أحس إنى مش وحدى اللى عاوزة كده».

ولفتت مارجريت: «أهلى دائما ما يشجعونى، وتعودت على ركوب الدراجة حتى الإعدادية، وبعدها قالوا لى إننى كبرت فتناسيت تلك الهواية، وعندما أصبحت فى الجامعة بدأت أتساءل: لماذا لا أستقل الدراجة مرة أخرى؟».

لعل الفضل للعودة يرجع إلى الرئيس السيسى الذى منذ توليه السدة الرئاسية شجع بنفسه هذه الرياضة بل نظم الماراثونات الأولى وقاد الناس شبابًا وشيوخًا رجالًا ونساء لهذه الرياضة ولا سيما فى مؤتمرات الشباب التى هى رسالة تشجيع الناس على استخدام الدراجة. فهى أولاً مفيدة، وهى رياضة تحافظ على الوزن والأبدان وتستثير الانتباه لدى الناس. كما أنها توفر المواصلات العامة فنرى فى أوروبا على سبيل المثال فى كل إشارة مرور كمًا كبيرًا من الدراجات تتقدم السيارات وتنطلق إلى حيث تشاء فى سلاسة ويسر، حتى إن مدنًا كثيرة كرست محطات لاستخدام الدراجات بل تأجيرها، حيث يمكن للمواطن أن يستأجرها من مكان ويركنها فى نقطة الوصول، وهكذا، ولكن بطبيعة الحال هذا يحتاج لتنظيم جيد. كما أن للدراجة فائدة مهمة وهى سرعة الوصول إلى المكان المطلوب خاصة فى زحمة المدن ولا الاحتياج للبحث عن مكان للركن ومخالفات شرطة المرور. ومنذ زمن بعيد كانت الدراجات هى للذكور والإناث على حد سواء. إن دراجات الذكور مصممة ببعض الاختلاف عن دراجات الإناث، فربما علينا أن نعود إلى هذه الوسيلة، والمدن الجديدة يجب أن تخطط لحارات خاصة للسير بالدراجة. وكثيرا ما نجد رؤساء وملوك العالم يعتادون ركوب الدراجات والتقاط الصور التذكارية أثناء ممارسة الرياضة من أجل إيصال رسالة لشعوبهم بضرورة الاهتمام بهذه الرياضة.

ومن أشهر الأندية المعروفة فى الشرق الأوسط سايكل إيجبت الذى تأسس بالإسكندرية ثم افتتح فرعًا بالقاهرة ويشارك فيه جميع الأعمار من الشباب والبنات لأكثر من نوع لرياضة الدراجات. وأقيمت أول مسابقة رياضية لسباق الدراجات، فى 31 مايو 1868، فى مدار من 1200 متر وبمشاركة سبعة متسابقين، وأقيمت المسابقة فى إحدى حدائق الضاحية الباريسية سان كلو، وفاز بالسباق البريطانى جيمس مور.

وفى الوقت الراهن بمصر تهتم الدولة برياضة الدراجات وتشجع ممارسة الرياضة فى رسالة مهمة للجيل الحالى والقادم بضرورة الاهتمام باللياقة البدنية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية