«جلى من لا يسهو»، هذه المقولة قد تنطبق على شخص ينسى شيئا ما أو حسب شيئا خطأ أو نسى أمرا ما، ولكن هذه المقولة لا تنطبق على جيش المدرسين والمراقبين ومراقبين المراقبين والمفتشين لامتحانات الثانوية العامة، ففيها أخطاء فادحة وفاضحة رغم تعب السيد الوزير طارق شوقى في النهوض بالتعليم فيذهب تعبه هباء إذا خطأ كهذا تمسح كل ما تفعله الحكومة. إن التعليم في الوطن العربى يواجه الكثير من التحديات، أبرزها تحدى غياب الرؤية المستقبلية للنهوض بالتعليم، وضعف الأداء المؤسسى للنهوض بالتعليم، وغياب الثقافة المجتمعية للنهوض بالتعليم. وضع خطة لإحداث تطوير شامل في التعليم لا سيما وأن نظام التعليم السابق لم يعد نافعا.
تارة أسئلة الامتحانات فيها خطأ وتارة أخرى ترجمة الأسئلة من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية فيها خطأ كأن لا أحد يراجع الأسئلة بعد وضعها وأخيراً السهو عن 35 درجة في امتحان اللغة العربية لطالبة الثانوية العامة سلمى حاتم وكشفت الطالبة تفاصيل استعادتها 35 درجة في مادة اللغة العربية بعد تظلمها إثر صدمة اكتشاف حصولها على 40 درجة فقط في امتحان المادة، وأشارت طالبة القسم الأدبى التي ترغب في الالتحاق بكلية الإعلام، إلى أنها قدمت تظلماً في المادة لتكتشف أن ورقتها مدون عليها من الخارج 75 درجة وليس 40 وهو ما يشير إلى أن سبب الخطأ هو نقل الدرجة بصورة خاظئة.
وأضافت أن نتيجتها بعد التظلم أصبحت 4. 79%، حيث أرتفع مجموعها من 5. 364 إلى 5. 399 درجة وأكدت سلمى أن وزارة التربية والتعليم أبلغت مكتب التنسيق بزيادة درجاتها في هذه المادة. وتم إصدار شهادة جديدة لها.
وكانت سلمى قد تقدمت بتظلم في مادة الجغرافيا أيضاً لكنها مازالت تنتظر نتيجة التظلم، مؤكدة أن إجاباتها مطابقة لنموذج الإجابة الرسمى وتستحق درجة أو درجتين زيادة في المادة، بينما قرر الدكتور رضا حجازى، رئيس امتحانات الثانوية العامة، فتح تحقيق في الواقعة ناشدت الطالبة القائمين على العمل في كنترولات الثانوية ضرورة تحرى الدقة في التصحيح، حيث يؤثر أي خطأ سلباً على مصير الطلاب. ومازال عالقا في الذهن الفتاة النابغة التي أعطوها صفرا من عدة سنوات قريبة بالخطأ وقد عندت الوزارة في هذا الخطأ، فهل وزارة التربية والتعليم ما تعرفش تحسب؟!!
أدعو الوزراء والسيد رئيس الوزراء محاسبة المسؤولين عن هذا الإهمال المتكرر والذى يحرق أعصاب الطلاب وأولياء أمورهم أو البحث عن طريق آخر لحل هذه المشكلة.
فأصبح حتماً تعديل نظام الثانوية العامة عام 2020 -2021، ابتداءً بالصف الأول الثانوى، والإبقاء على مناهج الثانوية العامة كما هي ولا تغيير إلا في طريقة التقييم والامتحانات وتعتمد الامتحانات في النظام الجديد على الفكر والتحليل والإبداع لقياس المهارات الفكرية والمعرفية للطالب، لمنع الغش والتسريب نتمنى في النظام الجديد وهو ما يسرى على طلاب دفعة نظام التابلت أن يتم التصحيح إلكترونياً ودون تدخل بشرى حتى نتفادى كل هذه الأخطاء التي من الممكن أن تدمر مستقبل أولادنا.