قالت مشيخة الأزهر الشريف، إن «انسحاب الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وعدم حضوره كلمة الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، خلال احتفال جامعة القاهرة، السبت، جاء بسبب بروتوكول الرئاسة، حيث لم يتم تخصيص مكان لشيخ الأزهر داخل قاعة كبار الزوار، وكذلك عدم تخصيص أماكن لائقة بكبار علماء الأزهر وأعضاء هيئة كبار العلماء داخل القاعة الرئيسية للاحتفال».
وأصدرت «المشيخة» بيانًا، الأحد، قالت فيه: «توَدُّ مشيخة الأزهر الشريف، تلافيًا لأي نوع من سوء الفهم، أن تبيِن أنه كان من المتفق عليه مع القائمين على تنظيم الحفل وجود مكان مخصص لاستقبال شيخ الأزهر ضمن كبار الضيوف الذين خصص لهم صالون خاص مرفق بالقاعة الرئيسية، وأن شيخ الأزهر اضطر للجلوس فترة في مقاعد الصالة العامة، وانتظر طويلا، ثم آثر الانصراف حرصًا على كرامة الأزهر وعلمائه».
وأشار البيان إلى أنه «كان من المتفق عليه أيضًا تقديرًا لهذه المناسبة الكريمة، أن يشارك أعضاء هيئة كبار العلماء في أول نشاط رسمي لهم، في هذا الحفل، وأن يكون فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر في الموقع اللائق بمكانته، وقد فوجئ السادة العلماء أعضاء الهيئة بعدم تخصيص أماكن لهم، وحين استقر بعضهم في أماكن خالية من الصف الثالث بالقاعة، طلب منهم، وهم كبار السن فضلًا عن مكانتهم الرفيعة علمًا وعملًا، أن يغادروها إلى غير مكان محدد».
واختتمت مشيخة الأزهر الشريف بيانها، قائلة: «هذه حقيقة الأمر المؤسف، والأزهر الشريف، كما هو معلوم، كان قد بادر بتقديم التهنئة إلى السيد الرئيس، والتقى به شيخه مع طائفة من العلماء البارزين في القصـر الجمهوري، وفي جامع الأزهر المعمور».