قالت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية، إنه على الإسرائيليين ألا يقلقوا من انتخاب الدكتور محمد مرسي رئيسًا لمصر، أو من مصر تحت حكم الإخوان المسلمين، وأضافت الصحيفة، أن مصدر القلق الأساسي الآن هو أن مصر أصبحت دولة «ديمقراطية وحرة».
وقالت الصحيفة: «هناك في إسرائيل من تنبأ وتحدث عن سيناريوهات مهددة بعد الإطاحة بـ(الحليف) حسني مبارك والفوز المتوقع للإخوان المسلمين، وكان هناك من تحدثوا عن إيران جديدة، تمثل الفناء الخلفي لإسرائيل، ولكن يجب ألا يقلق الإسرائيليون من مرسي أو من مصر تحت حكم الإخوان المسلمين».
وأضافت الصحيفة: «القضايا الداخلية تحرق مصر أكثر من اتفاقية السلام، ومن يسعى لإقامة نظام سياسي واستراتيجي جديد في الشرق الأوسط يجب أن يكون قويًا من الداخل ويستعيد دوره القيادي في العالم العربي، الذي انتقل الآن إلى السعودية وقطر».
وتابعت «هاآرتس»: «في إسرائيل لسنا بحاجة إلى القلق بسبب أن مصر أصبحت دولة منقسمة، ولكن لأنها أصبحت دولة ديمقراطية وحرة، في هذه الحالة، لن يكون كافيًا عقد صفقة مع زعيم واحد مثل مبارك أو شخص مثله، أو إرسال مبعوثين للقاهرة لإطلاعها على عملية عسكرية إسرائيلية في غزة، الضفة الغربية أو لبنان. في الدولة الديمقراطية سيكون على الإسرائيليين التعامل مع أمة مصرية تحدد جدول أعمال من يترأسها».
ورأت «هاآرتس» أنه «من الأفضل لإسرائيل الآن أن تثبت أنها تسعى لاتفاق إقليمي خاصة مع الفلسطينيين وليس فقط بناء جدار على الحدود المصرية، يجب على إسرائيل أن تتذكر أن الانتخابات المصرية هي أمر داخلي، دون أن تفكر في هوية الرئيس المنتخب».