قال مهدي عاكف، المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، إن الجماعة ستحترم نتيجة الانتخابات، وشن حملة على وسائل الإعلام التي وصفها بالكاذبة. وأوضح أن الشعب أمام اختيارين، وهما محمد مرسي، واستمرار الثورة وتحقيق أهدافها، أو الفريق أحمد شفيق، آخر رؤساء الوزارة في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، وعودة النظام القديم الذي ما زال يتحكم في مفاصل الدولة.
وقال: «أنا واثق من أن الشعب لن يسلم القيادة لهؤلاء المفسدين مرة أخرى».
وقال - خلال لقائه بأعضاء نادى الرواد بمدينة العاشر من رمضان، الثلاثاء - إنه لا توجد ضمانة للأقباط إلا بما جاء به كتاب الله وسنة رسوله، ووصف علاقة الجماعة بهم بأنها «جيدة»، مدللا على ذلك باختيار نائب قبطي لحزب الحرية والعدالة، واصفا من ينكر ذلك بأنه «جاحد». وشن عاكف هجومًا شرسًا على الإعلام، واصفا إياه بالكذاب والمضلل، وقال إن الإعلاميين يركزون حياتهم وأخبارهم على الكذب، ووصف النخبة بأنهم «فقاقيع صغيرة»، وقال إن الشعب يفهم في الديمقراطية أكثر منهم.
وعلق على هجوم توفيق عكاشة، صاحب قناة الفراعين، على الإخوان، قائلا: «وأعرض عن الجاهلين». ووصف ما تردد عن نية الإخوان المسلمين تأجير قناة السويس لدولة قطر بـ«الفتنة»، وقال إن الغرض من ذلك هو إشاعة البلبلة. فيما وصف النظام التركي بالعظيم، لكنه قال إن للإخوان تحفظات على سياسته الخارجية.
وقال عاكف إن مصر ليست في حاجة لدولة قطر، ولا لأموالها، لما تمتلكه من رجال أعمال شرفاء رفعوا من شأنها، وأضاف: «إذا كانت قطر تريد مزيدًا من الاستثمارات في مصر، فمرحبًا بها حسب الدستور والقانون المصري»، لافتا إلى أن سفر المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للجماعة، إلى دولة قطر، كان بغرض الاطمئنان على ابنته التي تقيم هناك.