x

«شورى الإخوان»: اتجاه يقوده «عاكف» و«مرسي» لعدم خوض «الرئاسة»

السبت 31-03-2012 16:09 | كتب: هاني الوزيري |
تصوير : محمد هشام

ناقش الاجتماع الطارئ لمجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، السبت، الموقف من انتخابات الرئاسة، والأزمة الحالية المتصاعدة بين الجماعة والمجلس العسكري، بسبب بقاء حكومة الدكتور كمال الجنزورى، وأيضا وأزمة تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور.


بدأ الاجتماع المغلق لشورى الإخوان، صباح السبت، ولا يزال مستمراً حتى الآن، برئاسة الدكتور محمد بديع، مرشد الإخوان، وكان من أبرز الحضور المهندس خيرت الشاطر، والدكتور محمود عزت، نائبا المرشد، والدكتور محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة، وأحمد سيف الإسلام، نجل الإمام حسن البنا، مؤسس الجماعة.


وأعلن وليد شلبي، المستشار الإعلامي للمرشد، عقد مؤتمر صحفي للدكتور محمد بديع، الثامنة مساءً، للإعلان عن نتيجة الاجتماع.


ومن المقرر أيضا أن تعقد الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، مساء السبت، بمقر الحزب في شارع منصور بجوار مجلس الشعب، اجتماعاً لمناقشة الموضوعات التي وردت على طاولة اجتماع مجلس «شورى الإخوان».


ومنع أفراد أمن الجماعة الصحفيين ووسائل الإعلام من الدخول للمركزالعام للجماعة بالمقطم، أثناء انعقاد الاجتماع، لكنه سمح لهم بتصوير أعضاء المجلس أثناء دخولهم مقر الجماعة، وفرض أمن الجماعة سياجاً أمنياً على المهندس خيرت الشاطر، أثناء قدومه للمقر لمنع الصحفيين من الحديث معه.


وقالت مصادر: «إن هناك اتجاهاً يقوده بقوة محمد مهدي عاكف، المرشد السابق للإخوان، لعدم ترشيح أحد من الجماعة لرئاسة الجمهورية، ومعه عدد كبير من قيادات الجماعة والحزب، على رأسهم الدكتور محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة، وأنه فى حالة عدم ترشيح الجماعة لأحد منها، فإن الخيار الأقرب هو ترك الموضوع مفتوح لأعضاء الجماعة لاختيار من يدعمونه على الرئاسة مع التأكيد على عدم دعم أي من المرشحين المنتمين للنظام السابق، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح لانتخابات الرئاسة والقيادي السابق بالجماعة».


وأوضحت المصادر أن الاجتماع سيحسم الموقف من الرئاسة بالتصويت بين أعضائه، نظراً لتعدد اختلافات وجهات النظر ما بين ترشيح أحد للرئاسة، لكي يتم الضغط على المجلس العسكري لإقالة حكومة الجنزوري أو ترك الأمر مفتوحاً حتى تخرج الجماعة من الأزمة الحالية، ولا تفقد شعبيتها في الشارع، التي تأثرت بعد تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور.


ولفتت المصادر إلى أن الاجتماع ناقش آخر التطورات التي وصلت إليها الأزمة الحالية بين الجماعة والمجلس العسكري، وتفاصيل لقاء «مرسي» الأخير بالمجلس العسكري والأحزاب.


كما ناقش الاجتماع مراجعة قرار شورى الإخوان، الذي سبق اتخاذه في الاجتماع الماضى بعدم التنازل في تشكيل الجمعية، حيث تم عرض اقتراح جديد باستبدال 10 من الأساسيين من الجمعية بـ10 من الاحتياطيين من خارج التيار الإسلامى.


ونفى عاكف لـ«المصري اليوم» أن يكون خيرت الشاطر، نائب المرشد، قد وافق على الترشح للرئاسة.


وقال الدكتور أحمد أبو بركة، القيادي بحزب الحرية والعدالة: «إن كل الخيارات ما زالت مطروحة حول الموقف من الرئاسة، معتبرًا أنه ليس هناك أي أزمة في الجمعية التأسيسية للدستور وأن الجمعية مستمرة في عملها»، مشيراً إلى أنهم يتطلعون لوضع دستور يرضي كل المصريين.


ولفت إلى أن الحزب لن يأمر أعضائه من الأساسيين بالجمعية التأسيسية للدستور بالتنازل للاحتياطيين منها، لكن إذا تنازل أحدهم فهذ أمر خاص به ويدخل مكانه شخص من الاحتياطيين.


وأثناء انعقاد الاجتماع، اعتبر عدد من شباب الإخوان، أنه إذا اتخذت الجماعة قرارا بترشيح أحد منها للرئاسة، سيكون «القشة التي قسمت ظهرها حتى ولو كان المرشد»، حسبما قاله بسام قطب، أحد شباب الإخوان.


وأضاف: «الكثير من شباب الإخوان يتضايقون من سيطرة الجماعة على تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية