أكد المرشد العام السابق لجماعة «الإخوان المسلمين»، مهدي عاكف، أن موقف الجماعة من انتخابات الرئاسة «لم يتغير حتى الآن»، مشددًا على أن «الإخوان» «لن ترشح رئيسًا للجمهورية» من بين أعضائها.
وأعرب في حديث لبرنامج «ممكن»، الذي يقدمه الإعلامي خيري رمضان على قناة «سي بي سي»، عن عدم ميله بالدفع بمرشح رئاسي من الجماعة لأن «ذلك سيجر على الإخوان بلاءً»، داعيًا الإخوان للتركيز على «مجلس الشعب والحكومة لأن منصب الرئاسة ليس سهلًا»، نافيًا تأييد الجماعة لترشيح منصور حسن.
وفيما يتعلق بموقف الجماعة من المرشح الرئاسي المحتمل، والقيادي السابق بـ«الإخوان»، عبد المنعم أبو الفتوح، قال: «أعتز به وبقدراته، لكن الجماعة ملتزمة بقراراتها، لأنها فوق الجميع، وهذه ليست أول مرة يُفصل منها أعضاء»، واصفًا دعم البعض من شباب الجماعة لـ«أبو الفتوح» بـ«كلام عيال صغيرة».
واستنكر «عاكف» الاعتراضات «غير المنطقية» على تشكيل «تأسيسية الدستور»، مشيرًا إلى أن اللجنة مليئة بالفقهاء والعلماء، في حين أن بعض الدول تعطي الحق لفقيه واحد بصياغة الدستور.
وانتقد ما سماه «التشكيك» في بعض القضايا كـ«التعديلات الدستورية، واللجنة التأسيسية» قائلًا إن: «النخبة والإعلام لا يحترموا الإرادة الشعبية».
من ناحية أخرى، قلل «عاكف» من خطورة «حرب البيانات» بين المجلس العسكري و«الإخوان»، مرجعًا بيانات «الجماعة» إلى ما سماه «ضغط الشعب على الإخوان والبرلمان»، ومؤكدًا «خلو قاموس الإخوان من كلمة صدام».
ونفى، في ذات الوقت، وجود «صفقات بين الإخوان والمجلس العسكري»، وأن الأخير يتعامل مع الجماعة كأي حزب أو فئة، مضيفًا: «وإن كنت آخذ على المجلس العسكري إصغاءه لهذه القلة فى بعض الأحيان».
وتعليقًا على ما يتردد من «انحياز المجلس العسكري للإخوان»، أوضح المرشد السابق: «نعم انحاز لهم، لأنهم يمثلون الأغلبية والشعب»، كما انتقد «عاكف» إساءة البعض للمجلس العسكري و«عدم احترامهم لهذه القيمة العسكرية التي حمت مؤسسات الدولة رغم فساد هذه المؤسسات».
وأكد «عاكف» على «الاتفاق الدائم» بين جماعة «الإخوان» وحزب «الحرية والعدالة»، لافتًا إلى أن «لكل شخص فى الجماعة أو الحزب حرية إبداء الرأي، لكن لا أحد حتى المرشد نفسه يمكنه مخالفة كلام مجلس شورى الجماعة، صاحب القرار الأخير».
وهاجم «عاكف» الصحافة، واصفًا ما تنشره عن الإخوان بـ«الأكاذيب» ومؤكدًا «امتلكنا كل شيء في الساحة السياسية باسم الشعب، ومنذ اليوم الأول نشارك لا نغالب، رغم قدرتنا على ذلك»، مؤكدًا: «من يشبهنا بالحزب الوطنى كاذب، لأننا انتخبنا 30 مليونًا».
كما هاجم بعض القوى الليبرالية، مشبهًا إياهم بـ«فقاعات»، ومرجعا ذلك إلى «الفشل الذريع لتلك الجماعات في بسط سيطرتهم على مجلس الشعب»، مضيفًا: «لأنهم جدد على المجلس لا نحاسبهم، وسوف يتأقلموا مع اللائحة».
ولفت «عاكف» إلى أن: «ما يحدث من أزمات فى السولار وغيره، مدبر من اللهو الخفي الذي لا يريد لمصر أن تنهض بحكومة قوية»، واصفًا رئيس الوزراء الحالي بأنه «ليس صاحب قرار».
وأشار إلى أن «المجلس العسكري معذور، ويجب مساندته»، مستدركًا: «لكن لا أدرى لماذا لا يريد تطبيق إرادة الشعب، الذي يطالب الإخوان بتشكيل حكومة»، خاصة أن: «الشعب يطالبهم بذلك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه».
وحول مصادر تمويل الجماعة، وخضوعها للرقابة، أكد «لدينا لجنة مالية تعلن عن مواردنا، لكن منذ أن أصبحت الجماعة محظورة منذ عام 1954 وحتى 2011، كان من يسألني عن مواردها أقول له، بعينك تعرف، وذلك لأني كنت أقاوم الاستبداد».
وعلق المرشد السابق، على شهادة اللواء عمر سليمان، نائب الرئيس السابق، حول علاقة الإخوان بحماس وحزب الله، قائلًا: «ليقل ما يريد، فهو مع الفرقة التي ذهبت، وكلامهم بالنسبة لي كذب وغير محترم»، مقرًا في الوقت نفسه بأن «حماس والإخوان شيء واحد»، نافيًا أي علاقة بـ«حزب الله» أو اقتحام السجون أثناء الثورة.
كما شمل هجومه شباب الثورة، قائلًا: «من هم شباب الثورة، وماذا قدم هؤلاء وشباب (فيس بوك) أكثر من الإخوان»، مضيفًا: «رحبنا بمن لديه رغبة للعمل منهم، لكنهم فضلوا الجلوس في الشارع، وأرادوا فرض كلمتهم من التحرير، وهؤلاء لن يديروننا».