اتهم عضو مجلس الشعب، الدكتور محمد البلتاجي، الأمين العام لحزب الحرية والعدالة، بالقاهرة، مساء الجمعة، الفريق أحمد شفيق، بالكذب فيما يدعيه خلال مؤتمراته الصحفية بأن جماعة الإخوان المسلمين هي التي قامت بإحراق أقسام الشرطة، وفتح السجون، إبان أحداث ثورة 25 يناير.
وقال البلتاجي، في رسالة منشورة عبر صفحته على موقع «فيس بوك»، «الرجل الذي يريدونه أن يصبح رئيسًا لمصر، يكذب ويتحرى الكذب، يردد على أسماعنا تصريحات، هو وصديقه توفيق عكاشة، ما سبق أن روج له تلميحًا السادة عمر سليمان ومصطفى بكري وأحمد الزند».
وتابع: «هؤلاء الخمسة، يتحدون ذاكرة البشرية التي تابعت وسجلت أحداث الثورة المصرية، يقولون لنا فجأة إنهم اكتشفوا ما لم يخطر على عقل بشر، وهو أن الإخوان المسلمين هم الطرف الثالث والأيدي الخفية، التي فتحت السجون وأحرقت أقسام الشرطة، وقتلت الثوار يوم الجمل».
وعلق البلتاجي، بسخرية على تلك الاتهامات بقوله: «الحمد لله لم يقولوا حتى الآن، إن الإخوان هم أيضا الذين ارتكبوا مجازر: البالون وماسبيرو، والسفارة ومحمد محمود، ومجلس الوزراء، وبور سعيد والعباسية (البروفة)».
وأشار البلتاجي، إلى أن «هؤلاء الخمسة، والأجهزة التي وراءهم، يراهنون على قوة ماكينة التضليل (الإعلامي والجماهيري)، وقدرتها على قلب الحقائق وخداع البسطاء من الناس، ويراهنون على تفرق كلمة الثوار، واستمرار الخلافات بينهم، ومن ثم انقسامهم وانشغالهم، وعدم إعطاء بعضهم الأولوية لمواجهة أدوات التضليل الجبارة، التي تديرها تلك الأجهزة».
ودعا البلتاجي من وصفهم بـ«شرفاء الوطن» من جميع التيارات، مهما اختلفوا مع الإخوان المسلمين، ومهما كانت أخطاء الإخوان السياسية، ألا يقفوا صامتين أمام هذه الأكاذيب، مشددًا بقوله: «القضية متعلقة بسيرة الثورة، وليست بسيرة الإخوان المسلمين».
واختتم البلتاجي رسالته المنشورة، بقوله: «أقسم بالله، وأعاهد الله أن أقف في وجه هذا الضلال المبين، ولو كنت وحدي، ولو نشرت بالمناشير، سأفعل ذلك ليس دفاعًا عن الإخوان المسلمين، لكن دفاعًا عن الحقائق التي يريدون طمسها، ورفضًا للزور والبهتان، الذي يريدون تمريره، واحترامًا لعقولنا وأبصارنا وأسماعنا التي اختزنت ذاكرة أحداث الثورة، ثم إجلالًا لدماء الشهداء، وحتى لا يفلت القتلة من القصاص العادل».