نفى دكتور محمد البلتاجي، عضو مجلس الشعب والقيادي بجماعة الإخوان المسلمين، ما قاله المرشح الرئاسي أحمد شفيق من اتهامات بحقه في التورط بقتل المتظاهرين في «موقعة الجمل».
وعقب تقديمه بلاغًا، ظهر الأربعاء، ضد شفيق، يتهمه فيه بنشر ادعاءات كاذبة وبلبلة الرأي العام والتحريض، قال البلتاجي، في تصريحات إعلامية، إن «ادعاءات» شفيق تمثل خطورة على حياته وحياة الداعية صفوت حجازي الذي شمله الاتهام الذي وجهه شفيق في تصريحات إعلامية له.
وأضاف القيادي بحزب الحرية والعدالة أن حقيقة الواقعة التي يرويها شفيق «كان اللواء حسن الرويني قائد المنطقة المركزية العسكرية طرفًا فيها، وأنها وقعت يوم الخميس الثالث من فبراير في اليوم التالي لموقعة الجمل، حيث تمكن الثوار من اعتلاء كوبري أكتوبر من جهة ميدان عبدالمنعم رياض، وهي بقعة كان يحتلها المعتدون على الثوار في اليوم الأول (يوم الأربعاء)».
وأوضح البلتاجي، أن اللواء الرويني طالبه هو والداعية صفوت حجازي بإقناع الثوار بالنزول، وهو ما رفضه البلتاجي قائلاً للرويني: «كيف نمنعهم من الدفاع عن أنفسهم، لقد تعرضوا لاعتداءات طوال يوم أمس وطوال الليل»، وأكد البلتاجي للرويني أن المعتدين تابعون لأجهزة أمنية وسيادية تابعة للرئيس المخلوع، ورد الرويني: «إحنا عارفين وقلنا لمبارك لِم الـ.... بتوعك دول».
وأكد البلتاجي أن البلاغ الذي قدمه للنائب العام ضد شفيق يتضمن اتهامه بإخفاء المعلومات الخاصة بموقعة الجمل التي تمت خلال توليه رئاسة الوزراء، واتهمه بالمسؤولية عن وقائع القتل في موقعة الجمل مع وزير الداخلية محمود وجدي، العضو بالحملة الانتخابية لشفيق، مضيفًا أن رئيس الوزراء الأسبق والمرشح الحالي لرئاسة الجمهورية شارك في إدارة موقعة الجمل ومسؤول عنها سياسيًا.
كما اتهم الدكتور محمد البلتاجي، أحمد شفيق بالمسؤولية عن تهريب أموال مبارك وأسرته ورجال نظامه إلى خارج مصر في الفترة التي تولى فيها منصب رئيس مجلس الوزراء، مؤكدًا أنه تقدم مع الداعية صفوت حجازي للنيابة «بسجل جرائم شفيق»، كي تتولى النيابة التحقيق فيه.