شهدت الجلسة الصباحية لمجلس الشعب، الأحد، مشادة بين النائبين مصطفى بكري، مستقل، ومحمد البلتاجي، عضو حزب الحرية والعدالة، نتيجة اعتراض «بكري» على وصف «البلتاجي» له بأنه جاء يحمل «أجندة لمحاكمة الثوار».
جاء وصف «البلتاجي» تعليقًا على مطالبة «بكري» بتشكيل لجنة برلمانية خاصة للبحث عن هوية من قتلوا الثوار، أو من اقتحموا السجون وحرقوا أقسام الشرطة خلال ثورة يناير.
واعترض «بكري» على كلمة «البلتاجي» قائلا: «أنا رجل وطني أتحدث من قلبي فقط ولا أحمل أي أجندات».
وأبدى «بكري» اعتراضه على تصريحات البلتاجي التي حمّل فيها المجلس العسكري مسؤولية أي اعتداءات تطال المتظاهرين في ميادين مصر، وطالب رئيس مجلس الشعب بإيصال تلك الرسالة مباشرة للمجلس العسكري.
وقال «البلتاجي» في كلمته أمام مجلس الشعب في معرض التعقيب على الحكم القضائي الصادر من محكمة جنايات شمال القاهرة، السبت، ببراءة نجلي الرئيس السابق مبارك، و6 من كبار مساعدي العادلي: «إن الحكم يضع مجلس الشعب أمام مسؤولية سياسية تاريخية، وإن النظام يعمل بكل قوته لإعادة إنتاج نفسه».
وقال «البلتاجي» مخاطبًا المجلس العسكري والحكومة: «المجلس العسكري وحكومته ووزراء عدله.. لن تضعوا رؤوسكم في الرمال».
واستنكر الحكم القضائي وتداعياته قائلا: «لم يتبق سوى براءة مبارك ومحاكمة الثوار، ولن يحدث هذا إلا على جثثنا».
وطالب «البلتاجي» بإقالة النائب العام وانعقاد المجلس بشكل مستمر لثلاثة أيام للوصول إلى إجراءات محددة بشأن محاكمة مبارك والعادلي ورجال نظامه المتورطين في قتل المتظاهرين.