عبر عضو مجلس الشعب، الدكتور محمد البلتاجي، الأمين العام لحزب لحرية والعدالة، عن صدمته من الأحكام الصادرة ضد الرئيس السابق حسني مبارك، ونجليه، ووزير الداخلية الأسبق، اللواء حبيب العادلي ومساعديه.
وقال البلتاجي، في رسالة نشرها عبر صفحته على موقع «فيس بوك»، «صدمة هائلة تؤكد مدى قدرة النظام والأجهزة التي وراءه على الخروج من الأزمات بأقل الخسائر مؤقتا، ثم تصفير الخسائر، ثم استعادة العافية وإعادة إنتاج النظام بسياساته وأشخاصه من جديد».
وتابع: «صدمة تفاقم من أزمة الثقة، من مؤسسات كنا نتمنى أن تنجح في استعادة ثقة الشعب فيها، ولكنها للأسف لم تفعل!».
وأكد البلتاجي على حاجة المصريين إلى «استعادة الزخم الثوري، ووحدته واستمراره» بسبب عظم التحديات التي تتم مواجهتها.
واختتم البلتاجي، رسالته بقوله: «نعم هي صدمة هائلة، لكنها تحمل في طياتها مدد ثوري جديد».
وكانت محكمة جنايات القاهرة، قد قضت برئاسة مستشارها أحمد رفعت، بالسجن المؤبد للرئيس السابق حسني مبارك، وحبيب العادلي، وإلزامها بالمصاريف الجنائية، والبراءة لأحمد رمزي، وعدلي فايد، وحسن عبد الرحمن، وإسماعيل الشاعر، وأسامة المراسي، وعمر الفرماوي.
كما قضت المحكمة بانقضاء الدعوى الجنائية ضد كل من جمال مبارك، وعلاء مبارك، وحسين سالم، لانقضاء الأمد القانوني.
فيما نظم المئات مسيرة في ميدان التحرير، احتجاجًا على الحُكم ببراءة قيادات وزارة الداخلية من ارتكاب جريمة الاشتراك في قتل المتظاهرين السلميين أثناء ثورة 25 يناير، وبانقضاء الدعوى الجنائية بحق مبارك ونجليه علاء وجمال، ورجل الأعمال حسين سالم، في قضية الفساد واستغلال النفوذ، وطالبوا بتحقيق القصاص.
ودعت جماعة الإخوان المسلمين، كافة القوى الوطنية والحركات السياسية، لاجتماع عاجل، معتبرة الحكم «تهديد عظيم للثورة».